الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال جواسيس على صلة بالاستخبارات الأمريكية

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، قال فدوي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، "لقد قمنا باعتقال عدد من متزعمي خلايا العدو خلال أعمال الشغب الأخيرة ونحن ننتظر من الجهاز القضائي أن يبت بملفاتهم".

وأضاف القائد في الحرس الثوري "لم يكن هؤلاء الأشخاص مرتبطين بانترناشيونال (قناة "إيران إنترناشونال) التي تعمل تحت توجيه أجهزة استخبارات العدو فقط، بل كانوا مرتبطين مباشرة بأجهزة الاستخبارات والتجسس الأمريكية".

ولم يكشف فدوي عدد ولا جنسية من تم اعتقالهم، ولا أي تفاصيل أخرى عن طبيعة علاقتهم بأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وأمس أعلنت العلاقات العامة لمقر حمزة سيد الشهداء، اعتقال ما وصفته بـ"متزعم الخلية الرئيسية لقناة "إيران إنترناشيونال" الإرهابية في خوي في محافظة أذربيجان الغربية".

وأوضحت، في بيان لها، أنه "عقب الاضطرابات التي حدثت في مناطق من مدينة خوي، جرى اعتقال المتزعم الرئيسي لقناة إيران انترناشيونال الإرهابية، والذي كان ينوي التخريب وزعزعة الأمن العام للمدينة من خلال إصدار العديد من الدعوات في مواقع التواصل وتحريض الآخرين على الأعمال المزعزعة للأمن".

وفي 10 نوفمبر الجاري أعلنت السلطات الأمنية في إيران اعتقال الصحفية إلهام أفكاري، بتهمة التعاون مع قناة "إيران إنترناشونال"، التي تصنفها إيران إرهابية وتتهم السعودية بتمويلها.

ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية صورة لإلهام أفكاري وهي معصوبة العينين في سيارة يبدو أنها تابعة لقوات الأمن.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن القوات المنتسبة لوزارة الأمن في محافظة فارس (جنوب غربي البلاد) ألقت القبض على إلهام أفكاري أثناء هروبها من الحدود.

وأكدت الوكالة أن إلهام كانت تحاول الهروب من إيران "بدعم أمريكي"، مشددة على أنه تم اعتقالها "بعد مراقبة استخبارية ورصد أنشطتها في السنوات الأخيرة، أثبتت خلالها تعاونها المستمر مع العناصر المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ولفتت إلى أن إلهام قامت "خلال الفترة الأخيرة بنشاطات لتشويه سمعة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ودعوة أبناء الشعب إلى المشاركة في أعمال الشغب وإحداث الاضطرابات".

وشهدت إيران خلال الأشهر الأخيرة احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.