وجاءت تصريحات بيسكوف ردا على سؤال حول الشروط التي يجب أن تفي بها أوكرانيا حتى تبدأ المفاوضات بين الدولتين، أو توافر الإرادة السياسية لدى كييف فقط، حيث قال: "حسنا، يجب أن يكون هناك (لدى نظام كييف) الإرادة السياسية والاستعداد لمناقشة مطالب روسيا المعروفة جيدًا".
وكان قد اعتبر بيسكوف، في منتصف الشهر الجاري في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن تصريح فلاديمير زيلينسكي بأنه لن يكون هناك "مينسك -3"، يؤكد موقف كييف غير الراغب في التفاوض.
وقال بيسكوف مجيبًا عن سؤال عما إذا كانت كلمات زيلينسكي هذه تؤكد موقف عدم التفاوض مع روسيا: "يؤكد بالتأكيد".
وكان قد قال زيلينسكي في رسالته عبر الفيديو في قمة مجموعة العشرين: "لن يكون هناك مينسك -3 الذي ستنتهكه روسيا فور الاتفاق عليه".
أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن موسكو منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، لكن على واشنطن أن تدرك عدم جدوى الضغط على موسكو.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: "سنواجه التحدي الذي يحاولون فرضه علينا. ومع ذلك، لم نعلن أبدًا أننا نغلق الباب. لا، نحن منفتحون على الحوار، والدبلوماسية لا تنتهي. نحن مستعدون للعمل الطبيعي عندما تدرك واشنطن، وإذا أدركت واشنطن، عدم جدوى الضغط على موسكو، والمزيد من الانخراط في الصراع في أوكرانيا كداعم لها، وهو أمر يمكن أن يعرض الولايات المتحدة لنفس الهزيمة المذلة التي حدثت في فيتنام وأفغانستان".
وبدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو للصحفيين، في وقت سابق، أن روسيا ليس لديها شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن يتعين على كييف أن تظهر حسن النية.