جاء ذلك في كلمة لرئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران(بسيج) العميد غلام رضا سليماني، على ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
وقال سليماني: "كان من المقرر أن تبدأ الاضطرابات وفقا لمخططيها مع إعادة فتح المدارس والجامعات"، ومضى مستدركا "لكن بناءً على حادث ما (وفاة مهسا أميني)، بدأت في وقت سابق".
وتابع " لذلك أطلق 47 جهاز تجسس حرباً هجينة واسعة النطاق ضد جمهورية إيران الإسلامية".
واعتبر سليماني أنه "في مواجهة الثورة الإسلامية أصيب العدو بخيبة أمل في الحرب المباشرة وجها لوجه وتحول إلى حرب هجينة باستخدام وسائل الإعلام والحرب النفسية لخداع الشعب الايراني وعمل على استقطاب بعض الأفراد الذين كانوا مستعدين لهذا الأمر".
وقال: "هُزم العدو في الحرب المباشرة وجهًا لوجه وكذلك في الحرب الهجينة، وقد اعترف الإسرائيليون والأمريكيون أنفسهم بذلك".
وذهب المسؤول الإيراني إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده هدفها "إعادة الهيمنة الأمريكية على البلاد والتي فشلت على مدار 44 عامًا الماضية"، مضيفا "الأمريكيون يريدون استعادة المواقع المفقودة".
ولفت إلى أن "الانجازات التي حققتها البلاد في مختلف الحقول والمجالات- ومنها بناء على إحصائيات المنظمات الدولية، أنها بين عشرين دولة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي- مؤلمة للعدو".
وفي هذا الصدد قال سليماني: "نمونا الاقتصادي اليوم إيجابي، ونصدر النفط ونحصل على العملة الأجنبية ولا نستورد البنزين بل نحن مصدرون له أيضا".
واعتبر أنه "رغم العقوبات الاقتصادية فان هذه النقطة ملهمة لشعوب العالم".
وقال إن إيران حققت "تقدما مذهلا" في مجال العلوم "بحيث أصبحت واحدة من 3 دول قادرة على علاج السرطان من خلال العلاج الجيني".
وختم سليماني بالقول: "نحن من بين الدول الخمس في النانو وإحدى الدول الثلاث من حيث عدد المهندسين، وفي المرتبة الثانية في القدرة على بناء السدود في العالم".
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.