وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن زوارق الاحتلال دائما ما تستهدف الصيادين، سواء بالاعتقال أو إطلاق النار، حيث قامت أول أمس باعتقال 6 صيادين، ثم أطلقت صراحهم في اليوم نفسه، لكنها تحفظت على قواربهم ومعدات الصيد، وهو نوع من قطع وسائل الرزق، حيث سيتعطلون عن العمل ولن يتمكنوا من تلبية احتياجات أسرهم.
وأكد النقيب أن وضع الصيادين مأساوي: "نتيجة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية سواء في البحر أو على المعابر الإسرائيلية، فأصبح الصياد غير قادر على تلبية احتياجات أسرته، وزاد فقره فقرا نتيجة لإطلاق النار والملاحقات والاعتقالات ومصادرة قوارب الصيد، وفي المقابل يمنع كل مستلزمات الصيد، تحديدا المحركات منذ سنوات من الدخول لقطاع غزة".
ولفت إلى أن معظم المراكب باتت خارجة عن الخدمة ولا تلبي الاحتياجات المطلوبة منها، متوقعا أن يخرج أكثر من نصف الصيادين عن العمل بالقطاع خلال عام، نتيجة هذه المضايقات والملاحقات الإسرائيلية.
وعن السماح بإدخال بعض معدات الصيد مثل الألياف الزجاجية للقطاع، قال إنها بادرة خير من الأمم المتحدة، لكنها غير كافية ولا تفي بالاحتياجات التي يطلبها الصيادون، فكميات "الفيبر جلاس" التي دخلت القطاع لا تشمل إلا جزء بسيط من المستلزمات المطلوبة، وهناك حاجات أكثر بكثير منها، مشيرا إلى ضرورة الضغط الدولي من أجل سماح إسرائيل بإدخال كل مستلزمات الصيد بشكل طبيعي حتى يتحرر الصياد من القيود ويتمكن من ممارسة مهنته.
وقال مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير جديد إن إسرائيل ارتكبت منذ بداية العام الحالي 2022، 441 انتهاكا بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث اعتقلت خلالها 64 صيادًا بينهم 8 أطفال، فيما أصابت 21 آخرين بينهم 3 أطفال، وصادرت 23 قارب صيد، فيما لا تزال تواصل حظرها على دخول معدات الصيد الضرورية.
وقبل يومين اعتقلت البحرية الإسرائيلية 6 صيادين قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد إطلاق النار عليهم.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد منعت تصدير الأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بذريعة تهريبها إلى داخل إسرائيل، ما كبد الصيادين وتجار الأسماك في القطاع خسائر فادحة.
وتفرض إسرائيل قيودا على مساحة الصيد المسموح بها لصيادي غزة والتي لا تتجاوز 15 ميلا بحريا، فيما يؤكد الصيادون أن المساحة الممنوحة أقل من النصف، وتؤثر هذه المساحة الصغيرة على طبيعة ونوعية الأسماك التي يجرى اصطيادها، وكذلك تعرض الصيادين للخطر.