وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الدول الأفريقية "لا تدعم الديمقراطية إلا بقدر ما يرضي الدول الكبيرة والمسيطرة على الأمم المتحدة، لأنها غير ديمقراطية"، والثوار وداعميهم في السودان هدفهم تحقيق دولة مدنية ديمقراطية.
وأشار إلى أن تحقيق ذلك سيكون بتنفيذ أهداف الفترة الإنتقالية (حرية، سلام، عدالة)، والتي تعني تحقيق السلام العادل، ووضع دستور ديمقراطي وقوانين عادلة وتحقيق العدالة الانتقالية ثم إجراء الانتخابات.
وأشار رئيس الحركة الشعبية إلى أن قمة الإيقاد رغم أنها تدعم تلك الأهداف المدنية العادلة للثوار في ظاهر بيانها، إلا أنها لا تعتمد آليات واضحة وجدولا زمنيا دقيقا لتنفيذها، وبالتالي لا يتوقع أي خطوات عملية تعالج الأزمة.
وتابع: "حتى المفاوضات السرية التي تجري الآن، والتي سوف تجد دعما من قمة الإيقاد لا تحقق المدنية المطلوبة ولا شعارات الثورة، لأنها سوف تفضي إلى واجهات ومؤسسات جديدة بصلاحيات ثابتة للمكون العسكري".
وبحسب مصطفى، فإن المطلوب من المجتمع الدولي إعمال المواثيق الدولية والتدخل وفقا لميثاق الأمم المتحدة لدعم خيارات الشعب السوداني، من أجل الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تضمن تنفيذ أهداف الثورة ونزاهة وعدالة الانتخابات القادمة.
أكد علي الصادق وزير الخارجية المكلف، رئيس الدورة الحالية للإيقاد، خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية، اهتمام السودان بالأوضاع المختلفة لدول الإقليم، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وجدد تأكيده التزام السودان بتقديم الخدمات للايقاد لمصلحة الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن "السودان وضع خارطة طريق ترتكز على تحقيق التميز الإقليمي للمنطقة وتشجيع التكامل وتعزيز دور النساء للدول الأعضاء".