وكشف البحث الذي أجرته شركة "Material Focus"، أن أكثر من 700 حريق اندلع في شاحنات الحاويات ومراكز إعادة التدوير في بريطانيا، في العام الحالي 2022، بواسطة أجهزة كهربائية مهملة بداخلها بطاريات غير منزوعة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتنشب تلك الحرائق تحديدا من إمكانية ثقب البطاريات بواسطة عناصر أخرى أثناء عملية التخلص من الأجهزة القديمة، ما يؤدي إلى إتلاف الفصل بين الأقطاب الكهربائية، والتسبب في انفجارها أو اشتعالها.
كما أنه في حالة ملامسة البطاريات لقطعة معدنية أخرى داخل حاوية القمامة، فإنها من الممكن أن تشتعل أيضا، وخاصة مع وجود نفايات جافة قريبة، مثل المواد القابلة للاشتعال.
وقامت شركة "Material Focus"، وهي منظمة مؤيدة لإعادة التدوير، بإجراء مسح لـ60 سلطة محلية في بريطانيا، حول الحرائق التي تعرضت لها، والتي نتجت عن البطاريات المحطمة أو التالفة في مجرى النفايات.
وكشف المسح عن وجود حرائق أكثر بثلاث مرات مما تم الإبلاغ عنه في عام 2021، وأفاد ما يقرب من 90 في المائة من المشاركين فيه بأنهم يشعرون أن تلك الحرائق تمثل مشكلة متزايدة.
وتميل الأدوات المسؤولة عن نشوب الحرائق إلى أن تكون صغيرة الحجم ورخيصة وكثيرة الاستخدام، مثل فرش الأسنان الكهربائية وآلات الحلاقة وأجهزة الشحن، وهي أجهزة كهربائية قد لا يدرك المستهلكون أنها تحتوي على بطاريات يجب إزالتها منها.
ووفقا لتقرير صادر عن جمعية الخدمات البيئية البريطانية، فإن بطاريات الليثيوم أيون، مسؤولة عن حوالي 48 في المائة من نشوب جميع حرائق النفايات في بريطانيا سنويا.
ولا تمثل حرائق البطاريات تهديدا مباشرا للجمهور وموظفي إدارة النفايات فحسب، وإنما تكلف أيضا ما يقرب من حوالي 194 مليون دولار أمريكي سنويا من الأضرار.