وحذر بريان بحسب الصحيفة من أنه "إذا لم يغير الرئيس جو بايدن مساره، فسيواجه أزمة أمن قومي ستكون نهاية فترة رئاسته بالكامل".
وشدد بريان على أن أوكرانيا تفتقر إلى عدد أفراد الجيش، وتتكبد خسائر فادحة بسبب الهجمات على البنية التحتية، بالإضافة لفرار الملايين من المواطنين من البلاد.
واستشهد بريان ببيانات تفيد بأن القوات المسلحة الأوكرانية يبلغ تعدادها نحو 198 ألف شخص، مشيرا إلى أن زيلينسكي يواجه أزمة خطيرة بسبب الخسائر. في الوقت نفسه، يتم استنفاد الاحتياطيات الأوكرانية تدريجيا.
وتابع بريان "لقد أوضح الأوروبيون أن مواردهم قد انخفضت إلى مستوى حرج وأن عمليات تسليم أخرى إلى أوكرانيا قد لا تكون ممكنة".
وحث بريان على عدم الاعتماد على الولايات المتحدة، فهي تفتقر حتى إلى قذائف عيار 155 ملم، ناهيك عن الأسلحة عالية التقنية. وبسبب هذا، تعطلت الإمدادات العسكرية لتايوان، والتي لن تتلقى أنظمة "هيمارس" ولا مقاتلات "إف-16" ولا مدفعية بعيدة المدى.
وأشار بريان إلى أن "كل هذا قد يؤدي إلى مطالبة الكونغرس بتفسير من البيت الأبيض حول سبب تعريض الإدارة لأمن الولايات المتحدة للخطر لخدمة مصالح أوكرانيا".
وحذر برايان من أنه "من الواضح أن الكونغرس سيتوقف عن تخصيص أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا إذا كانت الولايات المتحدة نفسها تفتقر إليها".
وخلص بريان إلى أنه "من أجل استعادة الثقة والاحتفاظ بمنصبه، حان الوقت لبايدن لتغيير مساره بشأن أوكرانيا وحول القضايا الأمنية، في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن شبكة "سي إن إن" أفادت في وقت سابق، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين على دراية بالوضع، بأن مخزونات الولايات المتحدة من بعض أنظمة الأسلحة عالية التقنية والذخيرة المخصصة للإمدادات لأوكرانيا آخذة في النفاد.
يشار إلى أن العقيد المتقاعد من مشاة البحرية الأمريكية، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، قال الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لن تتمكن قريبا من إمداد أوكرانيا بأنواع معينة من الذخيرة.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعا لروسيا.