القاهرة - سبوتنيك. وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان "تستنكر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استدعاء السلطات الإيرانية للسفير الفرنسي لدى طهران في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، رداً على اعتماد البرلمان في 28 نوفمبر، لقرار دعم التظاهرات من أجل الحرية في إيران".
وأضاف البيان "تكرر فرنسا إدانتها الشديدة للقمع المستمر والهجمات المتعددة على الحريات الأساسية في إيران، وتؤكد من جديد أن تطلعات المتظاهرين إلى مزيد من الحرية واحترام حقوقهم هي تطلعات مشروعة ويجب سماعها".
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم أمس الأربعاء، السفير الفرنسي لدى طهران، وأبلغته احتجاج إيران على تدخلات باريس "غير المقبولة" في شؤون طهران، على خلفية إدانة البرلمان الفرنسي مؤخراً "قمع" الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وأدان نواب الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" "حملات القمع" التي شنتها السلطات الإيرانية ضد المشاركين في التظاهرات الأخيرة بالبلاد.
ودعا البرلمان الفرنسي الحكومات الأوروبية إلى ممارسة مزيد من الضغوط على إيران للتحقيق في وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.