و"المبنى المكتشف هو عبارة عن مبنى ضخم مبني على طراز البيوت الجنائزية ذو أرضية من الملاط الجيري الملون والمزين ببلاطات متبادلة الألوان؛ ويتقدمه من الناحية الجنوبية سقيفة أعمدة عثر بداخلها على بقايا أربعة أعمدة، كما يؤدي المبنى إلى شارع ضيق خاص به"، وفقا لبيان من الوزارة المصرية.
كما توصلت البعثة إلى اكتشاف عدد من النماذج من بورتريهات المومياوات، أو ما يعرف ببورتريهات الفيوم، والتي "تعد من أهم المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها خلال الموسم الحالي، إذ تعد النماذج المكتشفة هي أول النماذج التي تم العثور عليها منذ اكتشاف آخر بورتريهات عثر عليها بواسطة عالم الآثار البريطاني، فلندرز بتري، منذ أكثر من 115 عاما"، وفقا لما أكده رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية بمصر الوسطى، الدكتور عادل عكاشة، في بيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
كذلك عثرت البعثة على "تمثال نادر من التيراكوتا للمعبودة "إيزيس أفروديت" بأحد الدفنات داخل تابوت خشبي، بالإضافة إلى مجموعة من السجلات المصنوعة من ورق البردي المكتوب عليها كتابات بالخط الديموطيقي واليوناني تشير إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية لساكني المنطقة خلال تلك الفترة، وفقا للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية"، الدكتور مصطفى وزيري.
وبيّن أن "ما تم كشفه بالموقع يوضح التنوع والاختلاف في دقة وجودة عملية التحنيط خلال العصرين البطلمي والروماني، والتي تشير إلى المستوى الاقتصادي للمتوفي وذلك بدءا من التحنيط عالي الجودة، ووصولا الى الدفنات ذات الطابع البسيط".
ولفت بيان وزارة السياحة والآثار المصرية إلى أن "البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمال الحفائر بموقع جرزا في الفيوم منذ عام 2016، حيث نجحت خلال تلك الفترة في الكشف عن العديد من اللقى الأثرية الثابتة والمنقولة.