كان من المقرر أن تجتمع روسيا والولايات المتحدة، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، في القاهرة، لعقد مباحثات بشأن معاهدة "ستارت" الجديدة، لكن موسكو أعلنت تأجيل المحادثات.
اتفاقية "ستارت" الجديدة، هي آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، والاجتماع بشأنها يمكن أن يمثل اتصالا نادرا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
قالت الخارجية الروسية، يوم الاثنين، إن جلسة اللجنة الاستشارية الثنائية حول المعاهدة "لن تعقد في المواعيد المشار إليها، وسيتم تأجيل الحدث إلى موعد لاحق".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن روسيا أرجأت الاجتماع الذي يستمر أسبوعا "بشكل مفاجئ ومن جانب واحد"، وأن أي تلميح إلى أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية "خاطئ تماما".
وأضاف في تصريحات للصحفيين: "الجانب الأمريكي كان يستعد بطريقة بناءة لمعالجة المخاوف المشتركة في المحادثات، وما زلنا على استعداد للاجتماع مع روسيا ضمن هيئة تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة. نحن ملتزمون بمعاهدة ستارت الجديدة قولا وفعلا ونحث روسيا على إثبات ذلك".
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الكرملين على علم بأسباب تأجيل اجتماع القاهرة، لكنه يوصي بالحصول على إيضاحات من وزارة الخارجية الروسية.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الثلاثاء، بأن روسيا لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، حيث لم ترغب الولايات المتحدة في مراعاة أولويات موسكو بشأن هذه القضية.
وقعت معاهدة "ستارت" الجديدة في عام 2010، وقيدت روسيا والولايات المتحدة بحد أقصى 1550 رأسا حربيا نوويا استراتيجيا منتشرا لكل منهما، ما يعادل تقريبا 30% من الحد السابق المحدد في عام 2002.
أعلنت روسيا، في أغسطس/ آب، أنها ستعلق عمليات التفتيش الأمريكية على مواقعها العسكرية بموجب المعاهدة، ردا على عرقلة الولايات المتحدة لعمليات التفتيش الروسية.