وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك بالفعل خطوات ملموسة في تنظيم لقاء بين رئيسي سوريا وتركيا: "حتى الآن لا توجد تفاصيل".
"هناك فرصة محتملة، كما تعلمون أن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، قال مرارا وتكرارا على مدى السنوات القليلة الماضية، إنه من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حول سوريا، وداخل سوريا نفسها. فإن مثل هذه الاتصالات ستكون موضع ترحيب، والجانب الروسي بالطبع مستعد للمساهمة في ذلك بكل وسيلة ممكنة".
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، قد أعلن صباح اليوم الجمعة، أن موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال لافرينتييف خلال لقاء على قناة "العربية": "أكرر، على تركيا أن تنظر في هذا (اللقاء). نعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيكون إيجابيا ومفيدا بشكل عام، ونحن نعمل في هذا الاتجاه".
وبحسب لافرينتييف، فإن إمكانية عقد اجتماع للرؤساء في روسيا "متاحة دائما"، وأن موسكو تؤيد ذلك.
موسكو مستعدة لتنظيم لقاء بين الأسد وأردوغان
وبدوره، صرح الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم، بأن موسكو لا تفرض وساطة على أنقرة ودمشق، مؤكدًا على أنه إذا طلبت الأطراف فموسكو مستعدة لعقد لقاء بين أردوغان والأسد.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة: "نحن دائما نعبر عن استعدادنا ونقول إنه سيكون الخيار الصحيح، ولكن حتى الآن لم يتم القيام بأي عمل ملموس على المستوى السياسي. حتى الآن لا توجد مثل هذه الخطط".
"كل شيء يعتمد على رغبات الأطراف، لكننا لا نفرض شيئا على أحد. إذا طلبت منا (الوساطة) وكان لشركائنا في أنقرة ودمشق مثل هذه المصلحة، فسنرد بالطبع بالإيجاب".
"العدالة والتنمية": العلاقة بين دمشق وأنقرة "قد تدخل منحى جديدا"
هذا وأكد عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو، في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك"، أن العلاقات بين دمشق وأنقرة قد تدخل منحنى جديداً قبل الانتخابات التركية المرتقبة عام 2023.
"من الممكن أن تدخل العلاقات بين تركيا وسوريا منحنى جديداً قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل.. إنه احتمال قوي جدا".
وتابع: "لكن من الصعب الحديث عن عملية تطبيع واضحة "متى وكيف ستبدأ؟" بين أنقرة ودمشق، باستثناء الرسائل المتبادلة بين الطرفين".
وأضاف "ترغب دمشق في بدء المحادثات بينها وببن أنقرة لا سيما الرئيسان أردوغان والأسد في بلد ثالث، ومن المرجح أن يكون روسيا".