وذكر عيادات في مقابلة مع "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر حوارات منطقة البحر المتوسط في روما أن "قضية اللاجئين السوريين مهمة للغاية"، مستطردا: "ليست مهمة بقدر ما هي قضية حيوية، أولا وقبل كل شيء بالنسبة للسوريين أنفسهم".
وأضاف أنه يوجد رسميا نحو 700 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن، لكن بشكل غير رسمي، هناك ما يقرب من مليوني سوري يعيشون داخل المملكة "فروا من فظائع الحرب في سوريا".
وتابع: "هذه هي حياة الناس، نحن نتحدث عن مليوني شخص يعانون؛ تركوا وطنهم ومنازلهم وعائلاتهم تكافح كل يوم، وهو أمر صعب للغاية، كما تعلم".
وأردف: "يأتي مع ذلك أيضا كل هذه الأنواع من التوترات بين المجتمعات المضيفة واللاجئين أنفسهم، والسؤال هو ما إذا كانوا سيبقون إلى الأبد أم أن هؤلاء الناس سيغادرون، وإذا غادروا، فسيعودون إلى بلدهم أم يُعاد توطينهم في وجهة ثالثة".
وأشار إلى أن هذا الأمر لم يتم تسويته بعد، لكن يلتزم الأردن باتفاقيات جنيف والقانون الإنساني، حيث يجب توفير الملاجئ والأمان للاجئين.
وأضاف أن هذه هي المسألة التي يطالب فيه الأردن دائما المجتمع الدولي بدعمه فيها لأن موارده لا يمكنها التعامل مع هذا العدد من اللاجئين، مذكرا بأن المملكة استقبلت موجات من اللاجئين سابقا، ولديها لاجئين حاليا من 40 جنسية.
وقال إنه مع محدودية موارد الأردن والمياه وغيرها، يعد هذا نوعا من التحدي الوجودي، مضيفا أنه حتى الولايات المتحدة، بكل مواردها، لا يمكنها التعامل مع أكثر من 10 آلاف سوري هناك أعيد توطينهم.
وختم: "هذا هو المكان الذي نحتاج فيه إلى روسيا فعليا لضمان أن تكون هناك عودة آمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم ولأولئك الذين يريدون الذهاب والاستقرار في مكان مختلف، وأيضا لإيجاد نوع من الدعم الدولي لإعادة توطين اللاجئين السوريين".