وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الجمعة، بأن تصريحات الأدميرال إيراني جاءت في كلمة له خلال مراسم صلاة الجمعة بطهران، والتي اكد خلالها أن الأمريكيين توسلوا إلى بلاده حتى تعيد لهم قواربهم التي احتجزتها إيران في البحر الأحمر، ولم يجرؤوا على دخول هذه المنطقة مرة أخرى.
وأفاد الأدميرال إيراني بأن البحرية الإيرانية استطاعت الاستفادة من قدرات شباب البلاد وعلمائها، وبأنهم استفادوا من سنوات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حتى يكون لها حضور دائم على مدار الساعة في أعالي البحار.
وأشار قائد بحرية الجيش الإيراني إلى "إبحار مجموعتين بحريتين للجيش الإيراني على بعد 14 ألف كم، ومجموعة بحرية أخرى على بعد نحو 2500 كم من حدود البلاد في مضيق مالاغا وباب المندب وشمال المحيط الهندي وفي محيط أعداء إيران اللدودين، يرافقون السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية، حتى لا يطمع الأعداء في مصالحنا الوطنية".
وعزا القائد العسكري هذا الأمر إلى نقل رسالة السلام والصداقة من جميع الإيرانيين الأعزاء الى العالم، وهي رسالة في مجال الدبلوماسية البحرية، لافتا إلى أنه رغم المؤامرات وإجراءات الحظر والتهديدات، فإن الشعب الإيراني حافظ على اقتداره على أعلى مستوى وبأحدث المعدات المحلية، في أي منطقة في البحار.
والأسبوع الماضي، أعلن الأدميرال شهرام إيراني، أن قواته "ستوقف أي قوارب أمريكية مسيّرة"، مشيرا إلى أنها "تمثل خطرا على الملاحة البحرية وناقلات النفط".
وقال إيراني: "لقد قمنا في وقت سابق باحتجاز عدد من هذه الزوارق ومن ثم أطلقناها لأن الجانب الأمريكي وعد بإزاحتها عن المنطقة وفيما لو بادرت أمريكا مرة أخرى إلى تسييرها سنقوم باحتجازها ثانية لأنها تعرّض الملاحة إلى الخطر وتعتبر مصدر خطر للسفن التجارية وناقلات النفط"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وشدد على أن "العدو حاول أن يجعل من منطقة شمال المحيط الهندي وقناة السويس منطقة أمنية"، مشيرا إلى أن "الجانب الإيراني بادر إلى إنشاء مركز أمني في منطقة جابهار جنوب شرقي إيران لتوفير الأمن البحري كي تستطيع الدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي والدول الأخرى أن توجد لتوفير الأمن".
وأعلن قائد القوات البحرية للجيش الإيراني عن انضمام طائرات مروحية هجومية وطائرات مسيرة بعيدة المدى إلى أسطول الجيش، مؤكدا أن "القوة البحرية أينما وجدت في العالم تغطي مسافة لا تقل عن 2000 كم ما حولها".
وأضاف: "جميع السفن التجارية الإيرانية تتم مرافقتها من قبل سلاح البحر"، لافتا إلى التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات العلمية والصناعية بينها إنتاج أنواع القطع البحرية والمعدات الجوية والأسلحة الاستراتيجية.
وأضاف: "جميع السفن التجارية الإيرانية تتم مرافقتها من قبل سلاح البحر"، لافتا إلى التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات العلمية والصناعية بينها إنتاج أنواع القطع البحرية والمعدات الجوية والأسلحة الاستراتيجية.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، قال إن قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة في مياه المنطقة الاستراتيجية، العام المقبل.
وقال القائد الأمريكي، في مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين، إنه "بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر قوة-59 أسطولا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معا".
وأضاف كوريلا أنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة "تبني برنامجا تجريبيا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات دون طيار مع شركائها"، دون ذكر تفاصيل.
وتابع: "مع تقدم تكنولوجيا الطائرات دون طيار، فقد يكون تطوير أعدائنا للطائرات المسيرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي".
يذكر أنه تم إطلاق "القوة-59"، في سبتمبر/ أيلول2021، في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات دون طيار ضد السفن، أُلقي باللوم فيها على إيران.