يجتمع تحالف "أوبك+"، وهي مجموعة من 23 دولة منتجة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، يوم الأحد، لاتخاذ قرار بشأن المرحلة التالية من سياسة الإنتاج، ويأتي الاجتماع وسط مخاوف من ضعف الطلب على الخام في الصين وتصاعد المخاوف من حدوث ركود.
وقال كلاوديو جاليمبرتي، نائب الرئيس الأول للتحليل في شركة استشارات الطاقة "ريستاد"، لشبكة "سي إن بي سي"، إنه يعتقد أن المجموعة "سيكون من الأفضل لها الاستمرار في المسار والتمسك بسياسة الإنتاج الحالية".
وأضاف أنه كانت هناك شائعات عن أن "أوبك +" تنظر في خفض الإنتاج على أساس ضعف الطلب، وتحديداً في الصين، خلال الأيام القليلة الماضية، ومع ذلك، فإن الحركة في الصين على الصعيد الوطني لم تنخفض بشكل كبير.
ومع ذلك، وقال جاليمبرتي إن العامل الآخر الذي يتعين على "أوبك" مراعاته هو بالفعل "سقف سعر الخام الروسي"، والذي قال إنه يزيد من حالة عدم اليقين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت المحللة هيلما كروفت من "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إنه لا توجد توقعات بزيادة الإنتاج في اجتماع "أوبك +" القادم وإنما "فرصة كبيرة" لخفض أكبر للإنتاج.
وأضافت: "هناك الكثير من عدم اليقين. يتعين على مندوبي أوبك أن يأخذوا في الحسبان ما يحدث مع الصين، ولكن أيضا ما يحدث للإنتاج الروسي".
فيما قال تاماس فارجا، المحلل لدى شركة "بي في إم أويل" للسمسرة، إن تداول أسعار النفط دون 90 دولارا للبرميل "غير مقبول" بالنسبة لـ"أوبك" وإنه من المتوقع على نطاق واسع أن تتخذ روسيا إجراءات انتقامية ضد أولئك الذين وقعوا على اتفاق مجموعة السبع لفرض حد أقصى على سعر نفطها.
من جانبه قال جيف كوري، الرئيس العالمي للسلع في بنك "جولدمان ساكس"، إن وزراء "أوبك" سيحتاجون إلى مناقشة ما إذا كانوا سيستوعبون المزيد من الضعف في الطلب في الصين.
وتابع: "عليهم التعامل مع حقيقة أن الطلب ينخفض في الصين، والأسعار تعكسه، وهل يستوعبون هذا الضعف في الطلب؟ أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة بأن نرى تخفيضا".
قال المحللون في مجموعة "أوراسيا" الاستشارية للمخاطر السياسية إن انخفاض أسعار النفط "يزيد من مخاطر" خفض جديد لإنتاج "أوبك +"، مضيفين أن القرار يعتمد على مسار سعر النفط عندما يجتمع ممثلو البلدان.
شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، على أن أسعار النفط العالمية تحدد وفق آليات السوق فقط، مشيرا إلى وجود حالة من عدم اليقين بسبب فرضية وضع سقف للسعر.
واعتبر نوفاك أن هذه المحاولات هي في الأساس انتقال إلى سياسات تخطيط دولية في إطار الاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يصبح سابقة سيئة بتاريخ التجارة العالمية.
سابقا، قال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق السقف. وأكد نوفاك أن"فرض قيود على أسعار النفط الروسي" سيدمر السوق.
وشدد على أن شركات النفط الروسية تستعد لفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط من روسيا، مشيرا إلى أن جميع الخطط تركز على الحفاظ على الإنتاج.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن النفط الروسي الذي لن يذهب إلى أوروبا وسوف ينتقل إلى اتجاهات بديلة للبلدان التي تعمل وفقا لظروف السوق.