وذكرت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، أن تصريحات العميد حسين اشتري جاءت خلال مراسم تكريم أسر قتلى وجرحى قوى الأمن الداخلي في بلدة مشهد التابعة لمركز محافظة خراسان شمال شرقي إيران.
وشدد المسؤول الشُرطي الإيراني على أن الاعتداء على قوى الأمن الداخلي في بلاده يعني الاعتداء على أمن وراحة المواطنين، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بشكل حازم وقانوني مع من يعتدون على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد العميد أشتري أن جهاز إنفاذ القانون الإيراني هو أحد أعمدة أمن البلاد، وواجب الشرطة يتمثل في حماية سلامة المواطنين في هذا الوقت الحساس، لافتا إلى أن قتلى الأمن يلعبون الدور الأكبر في ضمان أمن المجتمع الإيراني، والأمن هو أثمن رأس مال، وفي حال عدم وجود أمن فلن يكون هناك تقدم في بلاده، مضيفا أنه في الأحداث الأخيرة شن الأعداء حربا هجينة ضد الشعب الايراني بذرائع مختلفة، بدعوى أن المعارضين والمناوئين لا يستطيعون رؤية تقدم إيران القوية.
وقال العميد أشتري:
لحسن الحظ كنا ناجحين وثابتين في مجال العمل وسنتجاوز هذه المشاكل بكل رفعة وشموخ.
ولفت قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني إلى أن رجال الشرطة يؤدون واجباتهم باقتدار وأمن إيران الآن مناسب وجيد.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى"قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.