ونقلت "سبوتنيك" تصريحات أدلى بها عمر بن لادن في مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، أوضح خلالها أن قسوة طفولته لم تقتصر على تعرضه للضرب ودورات البقاء على قيد الحياة في الصحراء.
تحدث نجل زعيم تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة) الراحل عن أن نشأته تضمنت تعرضه بانتظام للعنف الجسدي، كما كان والده يختبر أسلحة كيميائية على كلاب صغيرة.
وأضاف عمر بن لادن أنه عندما هربت عائلته إلى السودان، منع والده كل شيء أمريكي من مكيفات الهواء إلى أجهزة التنفس لمواجهة الربو، على الرغم من معرفته بأن أطفاله يعانون من هذا المرض.
أجبر أسامة بن لادن أطفاله على الخضوع لتدريبات البقاء على قيد الحياة القاسية في الصحراء حيث يمنعهم من تناول الطعام والماء، كما كان يجبرهم على النوم في حفر بالأرض، على حد قول عمر بن لادن.
وعندما بلغ عمر 15 عاما، اختاره والده لينضم إليه في أفغانستان وعينه خليفة له، حيث أحضره إلى المخيم الذي يشهد تدريب إرهابيي المستقبل، اكتشف عمر هناك أن كلابه الأليفة استخدمت في اختبار أسلحة كيميائية وماتت متألمة.
كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي أمر والده بأن يصبح أبناؤه الآخرون أفرادا انتحاريين، مما دفع عمر لبدء التخطيط لهروبه، حيث شعر حينها أن والده كان "يكره أعداءه أكثر مما يحب أبناءه".
وحول سبب اختيار والده له ليكون خليفته، قال عمر إن السبب هو أنه "أكثر ذكاء" من إخوته، وهذا على الأرجح سبب كونه "على قيد الحياة اليوم".
يذكر أنه في أبريل/ نيسان 2001 أي قبل أقل من نصف عام على أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، تمكن عمر بن لادن من الهروب مؤكدا أنه لم يتحدث إلى والده بعدها، لكن هذه التجربة القاسية أدت إلى إصابة عمر بن لادن باضطراب ثنائي القطب، يجعله يسمع صوت والده في رأسه.