طهران - سبوتنيك. واتهم الوزير الإيراني المنتقدين لبلاده بإرسال السلاح إلى روسيا، بأنهم "هم من بدؤوا الأزمة في أوكرانيا ويعملون على استمرارها"، مؤكدا معارضة طهران إرسال الأسلحة إلى أطراف هذه الأزمة، لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى زيادة الخسائر البشرية والمالية بين الطرفين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال الهاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن "جذور الأزمة في أوكرانيا سببها السياسات الخاطئة للغرب، والمتمثلة في توسع حلف "الناتو" نحو الشرق".
كما تطرق عبد اللهيان في حديثه مع غوتيريش إلي تصرفات أمريكا وبعض الدول الغربية في تشجيع أعمال الشغب والإرهاب في إيران، واستخدام معلومات كاذبة واستغلال المؤسسات الدولية.
وفي موضع الملف النووي الإيراني، أكد عبد اللهيان أن بلاده تعتبر الدبلوماسية والحوار الخيار الأفضل، ولن تغلق الأبواب أمام الخيارات الأخرى.
من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الاتصال الهاتفي مع عبد اللهيان، أن تشكيل لجنة داخلية بشأن الأحداث الأخيرة في إيران هو أمر جيد، مثمنا في نفس الوقت دور إيران في المساعدة على حل الأزمة السياسية في اليمن.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الشهر الماضي، إن إرسال طهران أسلحة إلى روسيا ضد أوكرانيا هو اتهام لا أساس له من الصحة.
وكتب المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، باللغة الفارسية عبر "تويتر": "إن إرسال أسلحة إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا هو اتهام لا أساس له يوجهونه كل يوم لإضفاء الشرعية على عملهم اليومي بتصدير أسلحة إلى أوكرانيا".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "الادعاءات بشأن تزويد إيران لروسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس لها".