جاء ذلك في بيان أصدره رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، غريغوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك)، والعضو البارز في اللجنة مايكل ماكول (جمهوري من تكساس).
وقال البيان: "تركيا لديها مخاوف أمنية وطنية مشروعة في أعقاب التفجير الذي أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر".
وتابع: "مع ذلك، فإننا نشعر بقلق عميق من أن الهجمات التركية الأخيرة على قوات سوريا الديمقراطية تعرض للخطر جهود مكافحة داعش الحرجة بينما يواصل داعش هجماته الإرهابية أثناء سعيه للتجنيد وإعادة البناء".
وحث البيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "على الامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض قدرة التحالف الدولي لمحاربة داعش (تنظيم إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول) على ضمان الهزيمة الدائمة لهذه المجموعة الإرهابية البشعة أو تهديد حياة وسبل عيش المدنيين في سوريا".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استئناف الدوريات المشتركة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة، بعدما توقفت إثر الهجمات التركية على "قسد" في 20 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولدى أمريكا نحو 900 جندي ومستشار في روجآفا والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة "قسد" ومنطقة التنف، بحسب شبكة "رووداو" الكردية العراقية.
واليوم السبت، أكد الرئيس التركي، أن بلاده "لن تتراجع إطلاقا عن إكمال الشريط الأمني على طول حدودها مع سوريا".
وقال أردوغان، خلال مشاركته بحفل افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا: "حتما سنكمل الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كم الذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية"، مشيرا إلى أن الهجمات التي تتعرض لها تركيا لن تتمكن من ثنيها عن تحقيق هذا الهدف، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وتواصل القوات التركية، منذ 20 نوفمبر الماضي، شن هجمات صاروخية ومدفعية، بإسناد جوي في شمال سوريا، تستهدف قوات سوريا الديمقراطية، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا؛ إلى جانب الإعلان عن ضربات على مدينة عين العرب (كوباني)، وكذلك في شمال العراق.
وبينما تقول أنقرة إن تواجدها في سوريا يهدف إلى منع التهديد من الفصائل الكردية لها، تؤكد دمشق أن التواجد التركي في البلاد هو احتلال.