القاهرة- سبوتنيك. وقال ابن مبارك خلال لقائه في روما، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "تدفق السلاح الإيراني للحوثيين مستمر وخاصة الطائرات المسيّرة والذي أدى امتلاك الحوثيين لها إلى مفاقمة الأزمة في اليمن وتهديد الأمن والسلم في المنطقة والملاحة الدولية وإمدادات النفط".
وأضاف أن "استهداف المنشآت وناقلات النفط في اليمن يتم بواسطة المسيرات الإيرانية".
واعتبر وزير الخارجية اليمني أن "هدف الحوثيين من خلال ذلك الاستهداف فرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن خدمةً للمشروع الإيراني التخريبي"، على حد قوله.
ومنذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر 2014، تتهم الحكومة اليمنية إيران بتهريب أسلحة وتقنيات عسكرية متطورة إلى جماعة "أنصار الله"، لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، من بينها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية البعيدة المدى.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، هو الثاني على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها إبلاغ الشركات النفطية بإيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذاً من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها لدفع رواتب الموظفين.
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.