رئيس "جبهة الخلاص" التونسية يتهم قيس سعيد بالتطبيع مع إسرائيل

اتهم رئيس جبهة الخلاص الوطني التونسية، أحمد نجيب الشابي، الرئيس قيس سعيد بالتطبيع مع إسرائيل، عبر التوقيع على اتفاق متوسطي.
Sputnik
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأحد، خلال اجتماع شعبي للجبهة في ولاية الكاف شمال غربي البلاد، على ما نقلت إذاعة "شمس إف إم" المحلية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الشابي وهو شخصية يسارية التوجه السياسي (78 عاما)، تأسيس "جبهة الخلاص الوطني"، بهدف تجميع القوى الديمقراطية و"إنقاذ" البلاد من أزمة سياسية واقتصادية عميقة. وتتكون الجبهة من 5 أحزاب من بينها "حركة النهضة"بالإضافة إلى 5 منظمات.
وانتقد الشابي ما سماه "ازدواجية الخطاب بين ما تقوم به الحكومة وما يُصرح به رئيس الجمهورية قيس سعيد وبين تصريحات الرئيس نفسه وممارساته".
واعتبر أن البروتوكول الذي صادق عليه الرئيس التونسي مؤخرا والمتعلق بالمناطق الساحلية في البحر المتوسط والذي تُمثل إسرائيل عضوا مهما فيه، هو بمثابة "تطبيع".
وأشار رئيس "جبهة الخلاص" إلى أن البروتوكول المذكور تم رفضه من قبل جميع البرلمانات السابقة في تونس.
"النهضة" التونسية: شبهات التطبيع تكررت منذ سيطرة سعيد على السلطة
ومطلع الشهر الجاري، صادقت تونس على بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في المتوسط، بعد رفضه وتأجيله مرات عديدة من قبل البرلمانات المتعاقبة في تونس منذ 2008 بسبب تحفظات حول التعاون مع إسرائيل في إطار هذه الاتفاقية.
وتساءل الشابي "عن أي خيانة عظمى يتحدث عنها الرئيس"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لقيس سعيد اعتبر فيها التطبيع مع إسرائيل "خيانة".
وقال رئيس جبهة "الخلاص الوطني" إن "تونس أصبحت تُنسق مع الكيان المحتل فيما يتعلق بحلف الناتو والتعامل العسكري".
ولا ترتبط تونس وإسرائيل بأي علاقات رسمية، ودائما ما أكد المسؤولون التونسيون رفضهم للتطبيع مع تل أبيب.
بعد توقيع المغرب على اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في إطار ما عُرفت باتفاقات إبراهيم قبل نحو عامين، أعلنت تونس أنها لا تعتزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
وفي 19 مايو/أيار 2021، وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، إقامة علاقات مع إسرائيل بـ"الخيانة".
ووقتها، أكد سعيد في مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، أن المشكلة القائمة حاليا ليست مع اليهود، ولكن مع "الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني"، مشددا على أن إنكار الحق الفلسطيني "خيانة عظمى".
مناقشة