وأكدت في كلمة لها على هامش إحياء الذكرى الـ70 لاغتيال الزعيم النقابي، فرحات حشاد، أن اتحاد الشغل "خذلها وخذل التونسيين بمواقفه الصامتة تجاه العديد من ممارسات الرئيس التونسي، قيس سعيد، وخاصة منها فيما يتعلق بالاستفتاء والقانون الانتخابي"، وفقا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.
وتابعت عبير موسي مشيرة إلى أن "هناك من يتصرف في المنظمة الشغيلة كأنها ملك شخصي، واعتمادا على قناعاته وأحقاده السياسية".
ولفتت موسي إلى أن ما طالب به الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، في خطابه أمس السبت، "لا يُسمِن ولا يُغني من جوع"، وشددت على أن "من يرفض إنقاذ تونس عبر حلول جذرية فهو خائن للأمانة وخائن للدولة التونسية".
وأوضحت أنها "اتصلت مباشرة في وقت سابق بالطبوبي، وقدمت له ميثاقا سياسيا لعرضه على المكتب التنفيذي، لكن ذلك لم يحدث"، بحسب قولها.
واعتبر الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، في كلمة له، أمس السبت، أن "الاتحاد لم يخطئ يوم 26 يوليو/ تموز ولم يُخطئ عندما طالب بضمانات"، معلنا رفضه "أي مقاربة تهدف إلى استعادة الحكم عبر الاستقواء بالخارج، وعبر تزيين حقبة فاشلة وعبر تنكّر أصحابها من مسؤوليتهم فيما آلت إليه البلاد وهم في الأصل جديرون بالمحاسبة".
كما أعلن أن "المنظمة الشغيلة لم تعد تقبل بالمسار الحالي، مجددا رفض العودة إلى ما قبل 25 يوليو".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر قانونا انتخابيا، ينص على أن يختار الناخبون مرشحيهم على أساس فردي بدلا من اختيار قائمة حزبية واحدة، مثلما كان الحال قبل توليه مقاليد الحكم.
وفرض الرئيس سعيد، في 25 يوليو 2021، إجراءات استثنائية تضمنت بما في ذلك حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد في 25 يوليو الماضي، قال إنها إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من "الانهيار"، فيما اعتبرها معارضوه "انقلابا على دستور عام 2014".