اشتية: إحياء الأمم المتحدة ذكرى النكبة هو إقرار بالمظلمة التاريخية التي حلت بالفلسطينيين عام 1948

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، أن إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة بمثابة إقرار بالمظلمة التاريخية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 ما يوجب منحه حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
Sputnik
جاء ذلك في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، على ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال اشتية إن "التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل، وما تتركه من آثار مدمرة تطال كل عناصر الحياة على أرضنا".
وأضاف أن "تكرار ارتكاب تلك الجرائم لم يكن ليحدث لولا شعور الجناة بإفلاتهم من العقاب مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة التي تشجعهم على مواصلة ارتكاب جرائمهم".
ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني بدعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق في مقتل الشاب عمار مفلح (23 عاما) في بلدة حوارة بقضاء نابلس شمالي الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، وهو الحادث الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "إعدام بدم بارد".
الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في "واقعة حوارة" بأسرع وقت ممكن
وطالب اشتية المجتمع الدولي "بألا يكتفي بالتصريحات والدعوات بل باتخاذ إجراءات جدية وملموسة لمحاسبة الاحتلال ومساءلته وتقديم المجرمين والقتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم إلى العدالة الدولية".
ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة في قاعة الجمعية العامة في 15 مايو/أيار من العام المقبل.
واعتبر القرار "بمثابة إقرار من الجمعية بالمظلمة التاريخية التي حلت بشعبنا عام 1948 ما يوجب إنهاء تلك المظلمة بتحقيق العدالة لشعبنا بمنحه حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس".
وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان هاجم القرار الأممي بشدة وقال في خطاب له بالمنظمة الأممية: "ماذا ستقول إذا احتفل المجتمع الدولي بيوم تأسيس بلدك باعتباره كارثة؟ يا له من عار".
يشار إلى أن النكبة هو مصطلح فلسطيني يشير إلى المأساة الإنسانية التي رافقت تشريد مئلات الآلاف من الشعب الفلسطيني خارج بلاده، وتهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.
مناقشة