وأوضح الصحاف أن "شراكات تنسجها الدبلوماسية العراقية وتعمل على استكمال أطوارها مع تسع دول متمكنة تشكل ما يقارب 40% من سكان العالم ولها حضارات عريقة وموارد اقتصادية وسياحية، وفي هذا الجانب يمكن للعراق أن ينهض رائدا فيها، بالتأكيد على فكرة الترميز الوطني التي تعمل عليها الدبلوماسية العراقية عبر الارتكان لمصادر القوة النائمة بوصفها معالم تاريخية وحضارية، أضف إلى ذلك التأشير لأهم نقاط القوة في الواقع العراقي، ومنها استتباب الوضع الأمني".
وتابع القره داغي: "هناك الكثير من المنتديات والفعاليات التي تتحدث عن الانفتاح على الخارج وتعزيز مكانة العراق خارجيا، ولكن أتصور أن العراق بحاجة إلى التصالح مع الداخل أولا، ومعالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية، بعدها سيكون من السهل الاستفادة من هذه المبادرات وإخراجها من الجانب الشكلي، وحصد فوائد حقيقية منها لمصلحة ومكانة العراق والعراقيين".
وأشار إلى أن بلاده "تنتهج رؤية تشاركية، وهناك مسؤولية أمامه في المستقبل للأخذ بزمام التعاون المشترك"، لافتًا إلى أن "تحديات التغير المناخي تتطلب تعاونا مشتركا"، وبأن منتدى الحضارات العريقة الذي يستضيفه العراق يعد طريقا دبلوماسيا قويا لدعم الجهود العالمية في مواجهة التحديات الراهنة.
ولفت حسين خلال أعمال "منتدى الحضارات العريقة" إلى أنه تمت إعادة أكثر من 18 ألف قطعة أثرية عراقية مهربة، معربا عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق لإعادة الآثار المسروقة كافة، مشددًا على أن المنتدى الحضاري الذي يعقد في بلاده يعد فرصة قوية للتواصل النوعي.