وقال حفتر، في كلمة له خلال زيارته إلى مدينة أجدابيا، شرقي البلاد، إن "مركز السلطة التنفيذية العليا في طرابلس تسيطر عليه المجموعات المسلحة منذ سنوات"، مؤكدا أن "الوضع في طرابلس هو من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل".
وأضاف أن "المتشبثين بالسلطة ليسوا من العسكريين ولا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية"، مشددا على أن "الحلول التلفيقية التي يقودها السياسيون، أثبتت عدم جدواها، كما أنها إضاعة للوقت وللجهد ولا يمكن أن تساهم إلا في تفاقم الأزمات".
وأعلن القائد العام للجيش الليبي، تمسّكه بالترشح للانتخابات الرئاسية ورفضه لأي قاعدة دستورية تمنع العسكريين من الترشح للانتخابات، داعيا إلى "ضرورة ترك الخيار للشعب وللصندوق ولكل من يرى في نفسه القدرة على المنافسة".
وختم حفتر بالقول إن "المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في الانتخابات يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية، وخوفهم من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في آذار/ مارس الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.