ونقلت قناة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الرئيس الفلسطيني أن الجانب الإسرائيلي ينقض كل هذه الاتفاقيات بتصرفاته، محذرا من أن السلطة الفلسطينية قد تخلي طرفها من هذه الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي في أي لحظة.
وأكد الرئيس محمود عباس أن السلطة الفلسطينية قدمت طلبا لمحكمة العدل الدولية يقضي بتوصيف مفهوم "الاحتلال" وكذلك من أجل حشد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية، مشددا على أن السلطة الفلسطينية باقية ولن تنتهي، ولم يتم بحث خيار حلها.
وحول تكليف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ لرئيس حزب "الليكود" الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة للكنيست، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، أوضح محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ستتعامل مع نتنياهو، دون التنازل عن ثوابتها الوطنية.
وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالإفلات من جريمة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
ونقلت صحيفة القدس، عن أبو ردينة، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالإفلات من جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وبأن الفلسطينيين ملتزمون بالقانون الدولي.
وجاءت تصريحات نبيل أبو ردينة تعليقا على ما صرح به يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، حينما أوضح أن بلاده لن تسمح بالتحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وكان يائير لابيد قد علق على تقديم شبكة "الجزيرة" القطرية دعوى إلى محكمة الجنايات الدولية تتهم فيها تل أبيب باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مايو/ أيار الماضي، قائلا في تغريدة له:
"لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي ولن يعظنا أحد عن أخلاق القتال، وبالتأكيد ليس شبكة الجزيرة".
وتغريدة لابيد هي أول تعليق رسمي من مسؤول إسرائيلي على قرار شبكة "الجزيرة".
وأعلنت الشبكة القطرية في وقت سابق اليوم، رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، في مايو/ أيار الماضي، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" قد أعلن الشهر الماضي فتح تحقيق في ملابسات وفاة الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة خلال تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية في مايو/ أيار الماضي.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، رجحت واشنطن أن "الجيش الإسرائيلي قد يكون مسؤولا عن وفاة شيرين أبو عاقلة، لكنها قالت إنها لم تقتل عمدا"، بينما أعلن الجانب الفلسطيني، نهاية مايو، أن تحقيقه يشير إلى أنه تم إطلاق النار عليها من قبل جندي إسرائيلي بصورة متعمدة.
وسبق أن أعلن لابيد أن الجنود الإسرائيليين لن يتم التحقيق معهم من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وقال لابيد إن تل أبيب أبلغت واشنطن احتجاجها الشديد بهذا الشأن، مضيفا: "لن نتخلى عن جنود الجيش الإسرائيلي".