اليمن... "أنصار الله" تهدد مجددا بالعودة إلى الحرب

جددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، التهديد باستئناف عملياتها العسكرية، رداً على ما وصفته بـ"مماطلة" التحالف العربي بقيادة السعودية، في تنفيذ اشتراطاتها المتمثلة في دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين في مناطق الجماعة مقابل تجديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت في اليمن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال نائب وزير الخارجية في حكومة "الإنقاذ الوطني [غير معترف بها]" المشكلة من جماعة "أنصار الله"، حسين العزي، عبر "تويتر": "للأسف لايوجد حتى الآن أي مؤشر على تراجع دول العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] عن إصرارها الغريب على استئثار مرتزقتها [يقصد الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف] الفاسدين بثروات اليمن النفطية والغازية".
مقتل قائد في القوات اليمنية المشتركة برصاص مجهولين بمحافظة الحديدة
وأضاف: "إن هذه المماطلة والتلكؤ الطويل إزاء مطالب إنسانية محقة وعادلة ومحدودة [في إشارة إلى اشتراط الجماعة دفع رواتب الموظفين من عائدات النفط]، إضافة لحجز السفن وإجراءات تصعيدية أخرى كل ذلك يؤكد تصميم هذه الدول على عودة وشيكة للحرب".
وجدد العزي، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في "أنصار الله"، التأكيد على "عدم السماح بتصدير نقطة نفط واحدة إلا بعد ضمان مرتبات موظفي اليمن من صعدة إلى عدن ومن حجة الى المهرة".
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، معلنة إبلاغ الشركات النفطية في مناطق سيطرة الحكومة بأن عليها إيقاف تصدير النفط رداً على عدم تنفيذ اشتراطها.
وتسيطر قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة اليمني، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، على مدينة المخا الساحلية وتتخذ منها مقر قيادة لتشكيلاتها القتالية المنضوية ضمن القوات المشتركة.
وتسيطر جماعة أنصار الله "الحوثيين"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة