ويرجع تاريخ إبرام معاهدة "لوزان" إلى عام 1923، بعد الحرب العالمية الأولى، بينما تم إبرام معاهدة "باريس" في عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية، وهما ينظمان وضع جزر بحر إيجة.
وتجري اليونان تدريبات عسكرية بالجزر، وهي الخطوة التي وصفتها تركيا بـ "انتهاك الاتفاقيات الدولية"، حسبما قال وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء.
ويرجع تاريخ توقيع معاهدة "لوزان" إلى عام 1923 عندما وقعت تركيا هذه المعاهدة مع 10 دول أخرى في مدينة لوزان السويسرية، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.
ورسمت هذه المعاهدة حدود تركيا الحديثة، وكان الطرف الثاني هو 10 دول تشمل:
المملكة المتحدة.
فرنسا.
إيطاليا.
اليابان.
اليونان.
رومانيا.
بلغاريا.
البرتغال.
بلجيكا.
يوغوسلافيا.
في 24 يوليو/ تموز 1923، تم التوقيع على المعاهدة في مدينة لوزان، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلى في الـ 23 من أغسطس/ آب من العام نفسه، بعدما صادق عليها البرلمان التركي.
ونصت المعاهدة على استقلال تركيا وتضمنت حدود الدولة التركية خاصة مع اليونان وبلغاريا، كما تضمنت بنودا خاصة بحماية الأقليات وأخرى تنظم علاقة أنقرة بالحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى.
وتضمنت المعاهدة بنودا خاصة بتنازل تركيا عن أي حقوق سيادية أو سياسية أو مالية في العديد من الدول، التي تشمل:
سوريا.
العراق.
مصر.
السودان.
ليبيا.
قبرص.
كما تضمنت معاهدة "لوزان" تنظيم عملية عبور المضائق المائية التركية في السلم والحرب ووضع جزر بحر إيجة الواقعة قبالة السواحل التركية.
ما هي علاقة جزر بحر إيجة بالخلاف بين تركيا واليونان؟
تقول وكالة أنباء "الأناضول" التركية، إن الجزر التي تثير الخلاف بين تركيا واليونان عددها 12 جزيرة، وأنها كانت تحت حكم الدولة العثمانية نحو 400 عام، لكنها تركتها إلى إيطاليا بعد حرب البلقان، قبل أن تصبح تلك الجزر تحت سيادة اليونان عقب توقيع معاهدة باريس عام 1947، التي نصت على بقائها منزوعة السلاح.
وتنظم معاهدتي "لوزان" و"باريس" وضع الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة، وتنص على بقائها منزوعة السلاح، حسبما ذكرت قناة "تي آر تي" التركية.
ففي عام 1923 نصت اتفاقية "لوزان" على عدم تأسيس أي تحصينات أو قواعد بحرية بها، وفي عام 1947، أكدت اتفاقية "باريس" على عدم تسليح اليونان للجزر.
لماذا أثارت تركيا قضية الجزر في الوقت الحالي؟
تجري اليونان تدريبات عسكرية في جزر بحر إيجة، من المقرر أن تستمر حتى الـ 10 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأثارت التدريبات اليونانية رفض تركيا، التي حذر وزير خارجيتها، مما وصفه بـ "تسليح الجزر منزوعة السلاح".
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترا، وصل ذروته العام الماضي، بسبب التنقيب التركي عن الغاز الطبيعي في مياه شرق البحر المتوسط، التي تقول اليونان إنها تابعة لها، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات من جانب دول أخرى مثل قبرص ومصر، لكن تركيا تقول إنها تعمل في مناطقها الاقتصادية الخاصة.
يذكر أن تركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكن ذلك لم يمنع خلافهما على قضايا مثل عسكرة جزر بحر إيجة والنزاع على المناطق الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط وقضايا أخرى.