القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، أن "قوات الجيش صدت هجوماً للحوثيين شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف".
وأوضحت أن "الحوثيين حاولوا مهاجمة مواقع الجيش في منطقة الجدافِّر شرق مدينة الحزم، إلا أن قوات الجيش أحبطت تلك المحاولة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأشارت إلى "رصد الجيش، خلال الأيام الماضية، استحداثات جديدة للحوثيين في مواقع تمركزهم في محافظة الجوف"، معتبرةً ذلك "استعدادا من الحوثيين للتصعيد".
ويأتي التصعيد الميداني في اليمن بعد شهرين من انقضاء هدنة الأمم المتحدة في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق على تمديدها عقب 6 أشهر من سريانها.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، معلنة إبلاغ الشركات النفطية في مناطق سيطرة الحكومة بأن عليها إيقاف تصدير النفط رداً على عدم تنفيذ اشتراطها.
وتسيطر قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة اليمني، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، على مدينة المخا الساحلية وتتخذ منها مقر قيادة لتشكيلاتها القتالية المنضوية ضمن القوات المشتركة.
وتسيطر جماعة أنصار الله "الحوثيين"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.