وتطلب الحكومة التركية من السفن إظهار خطاب من شركة التأمين الخاصة بها يضمن تغطية فترة تواجدها في المياه التركية - وهو أمر لم يحدث حتى الآن، في أعقاب تبني الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع قرارا بفرض سقف لأسعار النفط الروسي.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن نتيجة الطلب التركي هي أن ما لا يقل عن 20 ناقلة تحمل 18 مليون برميل من النفط الخام تنتظر لأيام من أجل عبور مضيق البوسفور.
أعربت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عن قلق موسكو إزاء تكدس ناقلات النفط بالقرب من مضيق البوسفور، مشيرة إلى أنه تجري مناقشة المشكلة من خلال شركات التأمين والنقل في الوقت الحالي.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن تقرير وكيل ميناء محلي فإن السفن تنتظر توضيح حالة التأمين الخاصة بها، وإن كلها ما عدا واحدة تحمل شحنات من كازاخستان على متنها.
في يوم الاثنين، قال مقدمو الخدمات التغطية التأمينية ضد المخاطر بما في ذلك التسريب والاصطدامات، إن الوثائق التي تطالب بها تركيا لا يمكن ولا ينبغي نشرها في الوقت الحالي.
ضغطت حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على المسؤولين الأتراك لإعادة النظر في نهجهم. الطريقة التقليدية للتحقق من التأمين هي عبر مواقع شركات التأمين، لكنها لم تعد كافية للسلطات التركية.
تحمل 19 ناقلة من ناقلات النفط المنتظرة شحنات خام من كازاخستان، والأخرى تحتوي على نحو مليون برميل من الأورال الروسي متجهة إلى الهند، وفقا للتقرير. يسمح الاتحاد الأوروبي باستيراد النفط الكازاخستاني المشحونة من محطة على ساحل البحر الأسود في روسيا.
توصل الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل، وهو ما رفضته موسكو. تنص الاتفاقية على آلية مراجعة لإبقاء سقف السعر عند 5% أقل من القيمة السوقية.
اتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا أيضا على تحديد سقف عند 60 دولارا للنفط من روسيا، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/ كانون الأول. يتزامن ذلك مع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط الروسي.
في الأساس، ينص الإجراء على أنه لا يمكن بيع النفط المنتج في روسيا إلا بموافقة تأمينية لازمة عند مستوى (أو أقل من) 60 دولارا للبرميل. تقع شركات التأمين في الغالب في دول مجموعة السبع.
ومع ذلك، أشارت التقارير إلى نجاح روسيا في جمع أسطول من نحو 100 سفينة لتجنب العقوبات النفطية. إن امتلاك ما يسمى بـ"أسطول الظل" الخاص بها سيسمح لموسكو ببيع نفطها دون الحاجة إلى تأمين من مجموعة السبع أو دول أخرى.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الاثنين، أن موسكو تعد ردا على فرض الغرب سقفا لسعر النفط الروسي، مؤكدا أن هناك شيء واحد واضح وهو "أننا لن نعترف بهذا القرار".
فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إنه بعد وضع سقف للنفط الروسي، سيحدث "ما لا يمكن تصوره للأسعار. بالضبط لا أحد يعرف على وجه اليقين، لكنه بالتأكيد لن يكون جيدا للمستهلك:,