بغداد - سبوتنيك. وأصدر الناطق العسكري باسم رئيس الحكومة، بيانًا أكد فيه أن "التظاهرات السلمية حق كفله الدستور"، مضيفا أن السوداني يدعو المتظاهرين إلى "الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية... والكشف عن العناصر المغرضة وأصحاب الأجندات التي تسعى إلى تصعيد الموقف الأمني وإخراج المظاهرات عن سلميتها".
كما لفت البيان إلى أن مجلس الوزراء قرر "إرسال لجنة أمنية عليا للتحقيق ومعرفة ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين وسقوط ضحايا منهم ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم ومن أي جهة كانت".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، قُتل 3 أشخاص على الأقل، اليوم الأربعاء، وأصيب 17 آخرون إثر اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وقال مصدر أمني لـ سبوتنيك، إن "حصيلة القتلى بلغت 3 أشخاص و17 مصابًا" لافتًا إلى أن بعض الجرحى في حالة خطيرة وأن عدد القتلى قابل للزيادة.
واندلعت الاشتباكات إثر مظاهرات خرجت للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء ومحاسبة المسؤولين عن مقتل ضحايا اشتباكات سابقة في المحافظة.
وأفادت شبكة "رووداو" العراقية أن الضحايا سقطوا خلال مواجهات، بعد احتجاجات ضد قرار بسجن الناشط حيدر الزيدي ثلاث سنوات بتهمة "إهانة مؤسسات الدولة".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر شوارع المدينة وقد بدت كساحة حرب وسط إطلاق كثيف للنيران.
وكانت محكمة في بغداد قد حكمت بالسجن 3 سنوات على الزبيدي (20 عاما) بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي. ولا يزال بإمكان الزيدي استئناف الحكم.
ونشر الزبدي في يناير/كانون الثاني الماضي تغريدة حذفها لاحقا، تنتقد أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي الذي قتل منذ عامين مع رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية على طريق مطار بغداد، بحسب "العربية نت".
وشهدت المحافظة قبل عام احتجاجات قوية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإسقاط دعاوى قضائية ضد أشخاص بسبب مشاركتهم في الحراك الكبير في البلاد في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، حيث كانت ذي قار إحدى البقع الساخنة التي شهدت مظاهرات كبيرة في تلك الأثناء.