ونشر المراقبان مقالا في صحيفة "فورين أفيرز" جاء فيه "القرم يمكن أن تصبح خطا أحمرا حقيقيا لفلاديمير بوتين، بعض الدول التي تدعم أوكرانيا قلقة للغاية بشأن خطر التصعيد، من ضمنها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة".
وأكد المقال على أن "شبه الجزيرة ذات قيمة استراتيجية كبيرة، وستؤثر محاولة كييف لاحتلالها سلبا على صورة البلاد، التي تعتمد اعتمادا كليا على الدعم العسكري والاقتصادي للغرب".
وذكرت "وول ستريت جورنال" يوم الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة قامت سرا بتعديل أنظمة "هيمارس" التي تم تسليمها إلى أوكرانيا لمنع نظام كييف من استخدامها لضرب عمق الأراضي الروسية، حيث اعتبر البيت الأبيض هذا الإجراء ضروريا للحد من مخاطر الصراع مع موسكو.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة مترددة في تزويد أوكرانيا بذخائر بعيدة المدى لأنظمة الصواريخ المدفعية العالية الحركة "هيمارس" بسبب احتمال استخدامها لضرب الأراضي الروسية، لافتا: "لم نمنح أوكرانيا شيكا على بياض".
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال في وقت سابق، أن تصريحات فلاديمير زيلينسكي حول عودة شبه جزيرة القرم تشير إلى عدم رغبة أوكرانيا وعدم استعدادها لحل المشكلات بطرق غير عسكرية.
يشار إلى أنه سبق وصرحت الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في شبه جزيرة القرم، بأن كييف تقوم بدراسة الإجراءات التي سيتم اتخاذها لطرد جميع المواطنين الروس من القرم بشكل تام بعد قيام أوكرانيا بفرض سيطرتها على شبه الجزيرة.