بغداد - سبوتنيك. وقال مصدر أمني لسبوتنيك، إن "حصيلة القتلى بلغت 3 أشخاص و17 مصابًا" لافتًا إلى أن بعض الجرحى في حالة خطيرة وأن عدد القتلى قابل للزيادة.
واندلعت الاشتباكات إثر مظاهرات خرجت للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء ومحاسبة المسؤولين عن مقتل ضحايا اشتباكات سابقة في المحافظة.
وأفادت شبكة "رووداو" العراقية أن الضحايا سقطوا خلال مواجهات، بعد احتجاجات ضد قرار بسجن الناشط حيدر الزيدي ثلاث سنوات بتهمة "إهانة مؤسسات الدولة".
فيما وصف المتحدث باسم محافظة ذي قار أبو الحسن البدري بعض التظاهرات بأنها "تخريبية ومدفوعة الثمن"، مشيداً بمن سماهم الناشطين والمتظاهرين الحقيقيين الذين قضوا على "أي مؤامرة لإحراق المحافظة".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر شوارع المدينة وقد بدت كساحة حرب وسط إطلاق كثيف للنيران.
وكانت محكمة في بغداد قد حكمت بالسجن 3 سنوات على الزبيدي (20 عاما) بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي. ولا يزال بإمكان الزيدي استئناف الحكم.
ونشر الزبدي في يناير/كانون الثاني الماضي تغريدة حذفها لاحقا، تنتقد أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي الذي قتل منذ عامين مع رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية على طريق مطار بغداد، بحسب "العربية نت".
ونفى الزيدي أن يكون هو من نشر التغريدة، وقال والده إن حساب ابنه تعرض للقرصنة آنذاك.
وشهدت المحافظة قبل عام احتجاجات قوية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإسقاط دعاوى قضائية ضد أشخاص بسبب مشاركتهم في الحراك الكبير في البلاد في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، حيث كانت ذي قار إحدى البقع الساخنة التي شهدت مظاهرات كبيرة في تلك الأثناء.
وشهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار في شباط/فبراير من العام الماضي، صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن أدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة استخدام قوات الأمن الرصاص الحي ضد المحتجين المطالبين بتوفير الخدمات وفرص العمل والإفراج عن ناشطين مدنيين تم اختطافهم من قبل جماعات مجهولة بالتزامن مع الاحتجاجات.