وقال الحوثي، في مستهل كلمته بمناسبة "الذكرى السنوية للشهيد"، إن "اليمن تواجه تحديات كبيرة جدا، وأعداؤها قطعوا شوطا في استهدافها واختراقها من الداخل، وطمعهم كبير في السيطرة على مقدراتها وأبنائها"، مضيفا أن: "الأمة تستهدف نفسيا أيضا من أعدائها لضربها في كل عوامل القوة المعنوية التي تجعل الأمة متحركة لمواجهة التحديات"، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
ونبه إلى أن "الأعداء يسعون لتمييع شبابها والدفع بهم نحو الرذيلة كما تفعل هيئة الترفيه في السعودية ونشاطها الهدام والتخريبي المتنكر لأخلاق الإسلام"، مؤكداً أن "النظام السعودي يرعى النشاط الهدام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة".
وأضاف: أن "الأمة تمر بحالة فرز على نحو غير مسبوق تجلى فيها من يوالي أمريكا وإسرائيل ومن يتجه تحت عناوين التطبيع مع كيان العدو"، موضحا: "في هذه الأيام والدم الفلسطيني يسيل كل يوم تستقبل الدول العربية زعيم الصهاينة وتحتفل به وتؤكد على الشراكة مع العدو الإسرائيلي".
ونوه إلى أن "جبهة أمريكا وإسرائيل واضحة ومنكشفة للأمة أكثر من أي وقت مضى، وهي تعادي كل من يعادي إسرائيل"، معتبرا أن "هناك مشكلتين أساسيتين بسببهما يحارب تحالف العدوان شعبنا العزيز، الأولى هي التوجه التحرري لأحرار هذا البلد، والثانية أنهم يريدون منا أن نطبع مع إسرائيل وأن نعادي الشعب الفلسطيني وأحرار أمتنا دون أي سبب".
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، معلنة إبلاغ الشركات النفطية في مناطق سيطرة الحكومة بأن عليها إيقاف تصدير النفط رداً على عدم تنفيذ اشتراطها.
وتسيطر قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة اليمني، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، على مدينة المخا الساحلية وتتخذ منها مقر قيادة لتشكيلاتها القتالية المنضوية ضمن القوات المشتركة.
وتسيطر جماعة أنصار الله "الحوثيين"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.