وعلق جوزيب بوريل على الأزمة الأوكرانية في مؤتمر دفاعي في بروكسل: "هذه (العملية العسكرية) في أوكرانيا كانت بمثابة إيقاظ قاسي للكثيرين منا. نحن ندرك أن مخزوناتنا العسكرية قد استنفدت بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار".
وقال بوريل: "ندرك أننا نفتقر إلى القدرات الدفاعية الهامة، ونفتقر إلى القدرات التي نحتاجها للدفاع عن أنفسنا من مستوى أعلى من التهديدات. إننا نواجه تهديدات حقيقية بالقرب منا ومن المحتمل أن تزداد سوءا".
وأصر على أن أعضاء الكتلة البالغ عددهم 27 بحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص.
وأضاف: "الخيار واضح بالنسبة لي. يجب أن نتعاون أكثر، على الجيوش الأوروبية أن تتعاون أكثر فيما بينها، ونحن بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا، وإلى الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية ونحتاج إلى البدء في الاستعداد للمستقبل".
لطالما كانت هناك دعوات، بقيادة فرنسا، لتعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا ودمج قواتها المسلحة بشكل أفضل. لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي العسكري.
أرسلت واشنطن عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى أوروبا لطمأنة حلفائها بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير/ شباط، وعزز حلف شمال الأطلسي انتشاره على طول جناحه الشرقي الذي كان محور خلاف أصيل مع روسيا منذ فترة طويلة.
تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. في 25 مارس/ آذار، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
انطلقت العملية العسكرية بناء على طلب من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، لحمايتهما ضد هجمات النظام الأوكراني، بعد سنوات من العدوان والتمييز دون سكان المناطق الشرقية ومتحدثي اللغة الروسية، في أعقاب انقلاب عام 2014 في كييف.
هددت أوكرانيا روسيا قبيل انطلاق العملية العسكرية بتطوير أسلحة نووية اعتمادا على البنية التحتية الملائمة منذ العهد السوفييتي، واستخدمت الأراضي الأوكرانية كنقطة لانطلاق تهديدات حلف "الناتو" لروسيا.