وأضاف في اتصال مع وكالة "سبوتنيك": "على ضوء الرفض الكثيف للاتفاق من قبل السواد الأعظم وغالبية أهل السودان، فإن أدنى محاولة لتنفيذ الاتفاق ستكون عاقبتها وخيمة و نتائجها كارثية، سيما وأن الشعب أصدر حكمه بشأنها فهي كالمنبت الذي لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى".
وتابع عبد العاطي: "فيما يبدو أن الاتفاق مثله مثل ما وعد به كثيرا من قبل ولم يوفى به، لأنه يصطدم بالواقع ولا يتسق مع شعب له تاريخ ناضر في وجه أجندات الأجانب، وسيعلم الذين هم صنيعة الاتفاق ومن يوالونهم أي منقلب ينقلبون".
وأشار إلى أن الواقع السياسي الحالي والرافض للتدخل الأجنبي والإملاءات الخارجية سيكون حاجزا أمام تشكيل الحكومة التي يتحدثون عنها، ولا يرى أن هذه الحكومة ستتشكل أمام في ظل هذا الواقع، وإن حدث ذلك فإن عناصرها "سيغامرون مغامرة ستؤدي بهم إلى مصير مظلم و مقيت"، على حد قوله.
وحول خطط الرافضين للاتفاق خلال الفترة القادمة وما إذا كانت ستستمر التظاهرات والاحتجاجات بنفس الطرق السابقة يقول عبد العاطي: "على حسب ما نرى من معارضة التفت حولها كل الأحزاب والفئات برغم توجهاتها الفكرية المتناقضة، فإن أي محاولة لتنفيذ الاتفاق ستقابل بخيارات تقبل كل الاحتمالات".
وقع المكونان العسكري والمدني في قوى الحرية والتغيير ومجموعة المجلس المركزي وقوي الانتقال السياسي، اتفاقا إطاريا يوم الاثنين الماضي، يمهد للأطراف السودانية مناقشة قضايا محورية.
ويشمل ذلك العدالة الانتقالية وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية وإعادة لجان التحقيق والتفكيك النظام السابق إلى جانب إبعاد الجيش من السلطة التنفيذية والانتقالية خلال العامين القادمين.
فيما صرحت مجموعات سياسية أخرى بالخرطوم برفضها للاتفاقية السياسية الأخيرة معتبرة أنها اتفاقا بين طرفين فقط ولم يشمل جميع السودانيين بأحزابهم وكياناتهم.