وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة تستخدم برامج تجسس إسرائيلية شارك في تأسيسها إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وإيهود شنيورسون، القائد السابق للوحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية أيضا.
وذكرت الصحيفة في نسختها الإنجليزية أن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية نشرت أداة تسمى "الغرافيت"، من صنع شركة "باراغون" الإسرائيلية، التي شارك في تأسيسها إيهود باراك، وهي أداة تمنح العملاء القدرة على اقتحام منصات المراسلة المشفرة عن بعد، مثل "واتسآب" و"ماسنجر" و"جي ميل".
وأوضحت الصحيفة أن الشركة الإسرائيلية ليس لديها عملاء بعد، وأنها لن تبيع إلا للدول الملتزمة بالمعايير الدولية وتحترم الحقوق والحريات الأساسية، مضيفة أن عناصر مكافحة المخدرات الأمريكية يستخدمون أدوات تحقيق قانونية متاحة لملاحقة كل من له صلة بوفيات التسمم بالمخدرات حول العالم.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال تدرج شركتين إسرائيليتين خاصتين ببرامج التجسس على "القائمة السوداء"، أحدهما تدعى "بيغاسوس"، رغم كونها تستخدم شركات أخرى للغرض نفسه.
وكانت تقارير أمريكية حديثة قد زعمت، في 13 من الشهر الماضي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، يستخدم برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" في التحقيقات الجنائية الخاصة به.
وكان مسؤولو الوكالة في مرحلة "متقدمة" من تطوير خطط لاطلاع قيادة "إف بي آي" على "بيغاسوس"، وذلك بين أواخر عام 2020 وأوائل 2021، بحسب ما كشفت عنه وثائق المكتب الداخلية وسجلات المحكمة، التي اطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كما تكشف الوثائق الداخلية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طوّر مبادئ توجيهية للمدعين العامين الفيدراليين، توضح بالتفصيل كيف أن استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي لبرنامج التجسس "بيغاسوس" يحتاج إلى الكشف عنه خلال قضايا المحكمة.
ولم توضح الوثائق ما إذا كان "إف بي آي" قد فكر في استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" ضد المواطنين الأمريكيين.