وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "من الطبيعي أن زيادة التسليح سيؤثر على المنطقة ككل، حيث سيكون هناك تداعيات خطيرة لزيادة عمليات التسلح في المنطقة".
وأردف، أن "أوروبا تساعد أوكرانيا في التسليح بدرجة ضخمة، حتى أن ألمانيا تشكو من نقص في أسلحتها بسبب الضخ الكبير لهذه الأسلحة للساحة الأوكرانية".
وعن تأثير الخطوات الأوروبية على الشرق الأوسط والدول العربية، قال الأصفري إن "هناك تداعيات بالفعل، لا سيما في ظل مشاركة أوروبا في الكثير من الجرائم والحروب التي تحدث في الشرق الأوسط، وتورطت الكثير من هذه الدول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في الحرب السورية، ووقفت ضد الشعب السوري".
وأوضح أنه "في ظل التقدم الروسي الكبير والهلع الأوروبي والأمريكي، يأتي هذا الإنفاق كمحاولة أوروبية لحماية دولها من الانهيار، وكذلك لاستعادة مناطق نفوذها بالمنطقة العربية والتي تضررت كثيرا، إذ باتت الدول العربية والخليجية تتجه شرقا نحو روسيا والصين باعتبار أن هذه الدول تحترم الشعوب، فيما تسعى أوروبا وواشنطن في علاقاتها معهم إلى التبعية المطلقة".
وأكد أن "هناك تصعيدا أوروبيا متوقعا ضد الدول العربية والخليجية، والتي تجمعها علاقات قوية مع موسكو، مثل سوريا والتي تعد عدوا استراتيجيا للغرب وطالما شاركت هذه الدول في تدمير دمشق، وكذلك السعودية والإمارات وبقية الدول العربية، إذ من المتوقع أن تكون هذه الدول مسرحا للتجاذبات الكبرى بين الغرب والشرق، في ظل تهرب هذه الدول من الإملاءات الأمريكية والغربية".
ولفت المحلل السياسي السوري إلى أن "أوروبا تخشى حاليا من غليان شعبي بسبب التضخم الحاصل وارتفاع الأسعار الجنوني، والانقطاع الدائم في الكهرباء، ما ينذر بانفجار شعبي داخلي، لذلك تأتي هذه الخطوة أيضا لحماية أمنها الداخلي من الانهيار، إلا أنها لن تفيد في ذلك في ظل تقدم المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين مع الحلفاء في المنطقة، مثل إيران وسوريا وغيرها من الدول العربية الحرة، التي قررت الوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية والأوروبية".
وكشفت وكالة الدفاع الأوروبية، أمس الخميس، أن الإنفاق الدفاعي الأوروبي تجاوز للمرة الأولى على الإطلاق 200 مليار يورو (209.8 مليار دولار) في عام 2021، تعادل 1.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في الوكالة البالغ عددها 26 دولة، وفقا لشبكة "سكاي نيوز".