لم يتمكن معظم اللبنانيين من مشاهدة مباريات كأس العالم "قطر 2022"، حيث السلطات اللبنانية لم تنجح في الحصول على حق بث المباريات بعد فشل المفاوضات مع شركة "beIN Sports" الناقل الرسمي الحصري للمباريات في الشرق الأوسط.
احتفالات في مدينة طرابلس اللبنانية بفوز منتخب المغرب على نظيره البرتغالي
© Sputnik . Abdul Kader Albay
كما أن تكلفة الاشتراك الفردي بالدولار وتتخطى إمكانياتهم المادية في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
ومع تأهل المغرب لدور ربع النهائي بعد تغلبه على المنتخب الإسباني، تعاونت إحدى الجمعيات مع وبلدية طرابلس، لنصب شاشة عملاقة في ساحة عبد الحميد كرامي "النور" وسط المدينة.
وتم دعوة جميع المواطنين للمشاركة في الحدث تحت شعار "ساحة النور بتجمعنا"، والذي يهدف بحسب ما صرحت به الجمعية إلى "إفساح المجال لأوسع شريحة ممكنة من اللبنانيين عموما وأهالي طرابلس خاصة من متابعة وقائع المباراة التاريخية التي سيخوضها منتخب المغرب في مواجهة المنتخب البرتغالي".
واعتبرت أن "الحدث يعني كل فرد في العالم العربي، وخاصة بعد الانتصارات التي حققها منتخب أسود الأطلس خلال مباريات كأس العالم في نسخته العربية القطرية 2022".
وعقب فوز المغرب على نظيره البرتغالي ليتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم "قطر 2022"، شهدت المدينة احتفالات صاخبة أطلق خلالها المشجعون المفرقعات وصيحات التشجيع، رافعين العلم المغربي واللبناني، ولم يخلوا الأمر من تسجيل إطلاق نار غزير في عدة مناطق لبنانية.
وتغلب المنتخب المغربي على منتخب البرتغال العنيد بهدف دون رد، عن طريق اللاعب يوسف النصيري من كرة رأسية رائعة في الدقيقة 42 من عمر المباراة، ليقود "أسود الأطلس" لدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والقارة الأفريقية.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل لدور ربع النهائي بعد نجاحه في الفوز على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح (3-0)، عقب نهاية المباراة في الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي، بعد فوز الأخير على منتخب إنجلترا مساء اليوم في ختام مباريات الدور الربع النهائي.
يذكر أن المنتخب المغربي يعد المنتخب الرابع الذي يضمن مقعدا في المربع الذهبي بعد تأهل منتخبي كرواتيا والأرجنتين، أمس الجمعة، على حساب كل من البرازيل وهولندا على الترتيب وتأهل فرنسا على حساب إنجلترا.
وحقق المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا، إذ بات أول فريق عربي يتأهل لربع نهائي المونديال، كما أصبح وليد الركراكي أول مدرب عربي وأفريقي ومغربي يصل لهذا الدور.