وأفادت صحيفة "الراكوبة" السودانية، بأن "العطل في سد مروي تسبب في انقطاع شامل للكهرباء بأنحاء واسعة في البلاد"، موضحة أن "سد مروي يغذي معظم مناطق السودان، مع اعتماد عدد من المدن والمناطق على طاقة التوليد الحراري".
ويعاني قطاع الكهرباء في السودان من الانهيار وافتقار عمليات الصيانة الدورية بعد قطع الدعم بسبب أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وتوقف المساعدات اللازمة التي كانت في طريقها للسودان لإنقاذ القطاع، حسب الصحيفة.
وكانت مصادر سودانية، أكدت في سبتمبر/ أيلول الماضي، انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من البنايات الحكومية والمقار الاستراتيجية في العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب إضراب عمالي، للمطالبة بزيادة الأجور.
وقالت المصادر، لوكالة "سبوتنيك"، إن "بعض المواقع الحكومية والاستراتيجية قطعت عنها الكهرباء، أبرزها مباني القصر الجمهوري، ووزارة الخارجية بالخرطوم بسبب إضراب العاملين في قطاع الكهرباء".
وأشارت المصادر إلى أن المواقع الحكومية المنقطعة عنها الكهرباء، استعانت بمولدات الكهرباء لتجاوز الموقف.
وقررت لجنة الهيكل الراتبي للعاملين بقطاع الكهرباء، استئناف خفض أحمال توزيع الكهرباء بالخرطوم، بنسبة 40 في المئة، ودخول العاملين في قطاع الكهرباء في إضراب كامل بالعاصمة والمناطق المجاورة يومي الاثنين، والثلاثاء، بهدف الضغط على المسؤولين لزيادة أجورهم.
وأشار ت إلى أن "الإضراب عن العمل سوف يستمر حتى تنفيذ الاتفاق الذي تم بين وزارة الطاقة مع العاملين في قطاع الكهرباء، في وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
وقد أنهى العاملون في قطاع الكهرباء بالسودان، في 13 سبتمبر الماضي، إضرابا شاملا عن العمل استمر 8 أيام؛ بعد التوصل لاتفاق مع وزارة الطاقة، فيما وافق مجلس الوزراء على اتفاق رفع رواتب العاملين بالكهرباء، إلا أنه اشترط تنفيذه على ثلاث مراحل.