وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وضعت خطوطا حمر أمام حكومة نتنياهو المقبلة، خاصة في ظل القلق المتزايد من كونها حكومة يمينية متشددة ستترك أثرا واضحا على المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أوضحت لنتنياهو أنه من بين الخطوط الحمر التي وضعتها أمامه، بناء المستوطنات من جديد، باعتبارها خطا مهما ورئيسا خطيرا أمام "بيبي"، فضلا عن تسليم الملف الأمني لرئيس حركة "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خطورة إسرائيلية داخلية من تسليم سموتريتش ملف المالية في بلاده، فضلا عن الملف الأمني.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، قد طلب أول أمس الخميس، من الرئيس يتسحاق هرتزوغ، تمديد مهلة تشكيل الحكومة المقبلة 14 يوما.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن نتنياهو رئيس حزب "الليكود" الفائز بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة للبرلمان "الكنيست"، التي أجريت في الأول من الشهر الماضي، قد طلب تمديد المهلة حتى يتمكن من تشكيل حكومته المرتقبة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قد تقدم بهذا الطلب إلى يتسحاق هرتزوغ بهدف محاولة تمكنه من تمرير تشريعات في الكنيست تسمح بتنفيذ الاتفاقات الائتلافية مع عدد من الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة ، والتي توصل إليه مع شركائه قبل تنصيب الحكومة الجديد.
ومن المفترض انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو، اليوم السبت، والمقررة بـ 28 يوما، في وقت نجح حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو في إنهاء المفاوضات الائتلافية مع بعض شركائه الحريديم من حزب "شاس" وشركائه من تيار "الصهيونية الدينية" الذي يضم حزبا يحمل الاسم نفسه برئاسة بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى "عوتسما يهوديت" و"نوعم".
وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها "عوتسما يهوديت" بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريش و"نوعم" بقيادة آفي ماعوز مخاوف في إسرائيل والعالم.
وبحسب مراقبين وسياسيين في إسرائيل بينهم رئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلؤون، فإن "حكومة نتنياهو التي يتم تشكيلها ستكون أكثر حكومة يمينية ودينية وعنصرية منذ قيام الدولة".