ووفق ما نقله موقع "السومرية نيوز" عن المهندس الاستشاري في منظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، فقد حذر من أن وزارة الموارد المائية، ستواجه صيفا خطيرا بسبب ندرة المياه، مؤكدا أن "كابوس الجفاف ما زال يلاحق العوائل والمزارعين في أهوار الجنوب".
وقال: "وزارة الموارد المائية ستواجه صيفاً خطيراً نتيجة قلة المياه وصرف المياه على الزراعة كانت أحياناً غير مجدية"، لافتا إلى أن منطقة الأهوار "لم تستفيد من السيول والأمطار الأخيرة".
ورصد الأسدي "أكثر من 1200 عائلة مزارعة نزحت من ذي قار باتجاه المدن الأخرى نتيجة قلة المياه وصعوبة وصولها الى الأهوار، فضلا عن نزوح آخر وكبير في أهوار الميلحة وام الطوس والحسيجة"، حسب تعبيره.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أصدر تقريرا بعنوان "للعام الثالث على التوالي.. الجفاف يهدد أمن العراق الغذائي"، أكد فيه أن "العراق مقبل على موسم آخر شحيح المطر بينما كان العام الجاري 2022 هو من أقسى سنوات الجفاف منذ العام 1930".
وعزا التقرير أسباب ندرة المياه إلى "قلة هطول الأمطار في حوض نهر دجلة والفرات فضلا عن السدود التي تقيمها الدول المجاورة وسوء إدارة ملف المياه".
وكان البنك الدولي قد حذر كذلك من انخفاض قدره 20% في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.