ونقلت مجلة "فوكاس" الإيطالية نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "B P G O S" ، والتي كشفت عن أنه خلال فترة البلوغ والمراهقة المبكرة، ينمو كل من الحُصين واللوزة، وهما منطقتان من الدماغ تتحكمان في الوصول إلى الذكريات وتساعدان في تعديل المشاعر، في نفس الوقت تبدأ أنسجة القشرة الدماغية في الترقق.
وفيما يتعلق بالمشاركين في الدراسة، والذين تم تصوير دماغهم بواسطة الرنين المغناطيسي قبل وبعد الإصابة بالمرض، فقد تسارعت هذه العملية، وحتى الآن لم يتم اكتشاف حدوث هذه التغييرات السريعة إلا لدى المراهقين الذين عانوا من العنف الأسري، والذين كانوا يعيشون وسط أسر مختلة نفسيا أو من عانوا من مشاكل خطيرة أخرى.
ويقول إيان جوتليب، منسق الأبحاث في هذه الدراسة، إنه حتى الآن لا نعرف ما إذا كانت هذه التغيرات في بنية الدماغ مرتبطة بتغيرات دائمة أم لا".
وأكد جوتليب قائلا "الأكيد هو أن مقارنه المراهقين الذين تم فحصهم قبل الوباء بأولئك الذين تم فحصهم بعد الإصابة أن من أصيبوا تبين أنه لم يكن لديهم فقط مشاكل صحية عقلية حادة بل أيضا أنسجة قشرية أرق، وحجم أكبر للحصين واللوزة، وعمرا عقليا أكثر تقدما بشكل عام".