سياسي أوروبي سابق: أوروبا تم خداعها بأن روسيا ستركع على ركبتيها نتيجة للعقوبات

قال نائب المستشار النمساوي السابق، هاينز كريستيان شتراخه، إن أوروبا انخدعت بالوعد بأن روسيا ستركع على ركبتيها نتيجة للعقوبات، وفي الواقع، تسبب الأوروبيون قبل كل شيئ في إلحاق الضرر بأنفسهم.
Sputnik
وأضاف السياسي الأوروبي أمام جمع حاشد في فيينا: "نحن نعاني من العقوبات التي تم تبنيها وخدعتنا بأننا نستطيع الفوز بشيء من خلال جعل روسيا تجثو على ركبتيها". لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق".
وأشار إلى أن الفائض التجاري لروسيا ارتفع من 100 مليار إلى 220 مليار دولار هذا العام.

وتابع: "نتيجة للعقوبات ضد روسيا، نحن نعاني، نشهد ارتفاعا في أسعار الكهرباء والغاز والغذاء... هذه مسألة تتعلق بالعدالة الاجتماعية، لا يعرف الناس كيف سيتمكنون من إعالة أنفسهم خلال الأشهر المقبلة، ولم نصل بعد إلى الأسوأ".

وأردف: "الكثير من الخبراء يحذرون من التداعيات الاقتصادية، وأنه في مارس/آذار - أبريل/نيسان، سوف نواجه موجة من الإفلاس".
رغم ضجيج العقوبات... كيف تهيمن روسيا على صناعة الطاقة النووية في دول الغرب؟

ووصف شتراخه، هذا الوضع بأنه "خطير للغاية" لأنه يهدد الرفاهية ويحرم الناس من الثقة في المستقبل، ومن شأنه أن يؤدي إلى توتر اجتماعي الذي لا نريده"، داعيا كل من يتحمل المسؤولية السياسية أن يمنع ذلك.

وعلى الرغم من الطقس البارد في النمسا، نظمت أمس السبت مسيرة في فيينا، طالب المشاركون فيها السلطات النمساوية برفض دعم سياسة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، والحفاظ على حياد البلاد بالكامل، وبذل جهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
يذكر أنه منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي ثماني حزم من العقوبات ضد موسكو، ويستعد الآن للحزمة التاسعة. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله. ومع ذلك، وفقا للرئيس الروسي، لم يكن من الممكن تقويض الاستقرار الاقتصادي لبلاده، في حين ورطت أوروبا نفسها إلى مأزق العقوبات.
مناقشة