شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة... وريعها لمرضى السرطان بعد تفكيكها.. صور وفيديو

شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة
احتفلت بلدة بنشعي اللبنانية، أمس السبت، بافتتاح شجرة ميلاد صديقة للبيئة، مصنوعة من عبوات بلاستيكية، وذلك بحضور وزير البيئة، وليد نصار، ووزير الإعلام، زياد مكاري، وسط فعاليات سياسية واجتماعية وحشد من المواطنين.
Sputnik
وبأجواء ميلادية ساحرة، تمت إضاءة الشجرة، التي عمل عليها عدد من الناشطين البيئيين طوال 20 يوما وبشكل متواصل، إلى جانب مجسم للكرة الأرضية، ومغارة من سدة غطاء العبوات، في رسالة بيئية بحتة مفادها " نحن قادرون على إنقاذ العالم من التلوث والنفايات".
وفي هذا الصدد، قالت الناشطة البيئية، كارولين شبطيني، التي عملت مع فريق من المتطوعين على بناء الشجرة، إنه "عندما بدأ العمل طلبنا من الناس عدم إلقاء العبوات البلاستيكية، وذلك بهدف بناء قرية ميلادية صديقة للبيئة على بحيرة بنشعي، وهذا الطلب لاقى حماسا كبيرا منهم بالرغم من صعوبات واجهتنا بسبب اللون المطلوب وهو الأخضر".
شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة
شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة
وأضافت: "الشجرة صنعت من 110 آلاف عبوة بلاستيكية سيتم إعادة تدويرها، ويبلغ طولها 18 مترا، وأيضا عملنا على مغارة من 90 ألف سدة غطاء بلاستيكي".
وتابعت: "عملنا أيضا على كرة أرضية وكتبنا عليها "Planet B"، انطلاقا من فكرة توعوية مفادها لما لا يكون لدينا كرة أرضية خالية من النفايات والتلوث، لذلك وضعنا سدة غطاء لون أزرق على البحار والمحيطات لنقول للناس نعم يوجد خطة بديلة ويوجد أشخاص يعملون على إعادة التدوير".
الجدير بالذكر إن كارولين هي أول امرأة تحصد 5 جوائز من موسوعة "غينيس العالمية"، في لبنان والعالم العربي، وذلك بعدما حطّمت أرقاماً قياسية في 5 إنجازات مختلفة وجميعها بيئية.
شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة
شجرة ميلاد في لبنان صديقة للبيئة
وقالت أندريا الدحدح، وهي متطوعة ضمن الفريق، إنها " تحب العمل البيئي والمشاركة في الأنشطة، لأنه يتم خلق مجسمات جميلة من لا شيء، بالإضافة إلى أن ريع المجسمات بعد إعادة تدويرها يذهب إلى مرضى السرطان، وهذا شيء جميل ورائع في ظل الأوضاع التي نمر بها".
وشارك مئات المواطنين في حفل إضاءة الشجرة وإطلاق القرية الميلادية، التي نالت بدورها إعجابهم، وقالت إحدى المواطنات لـ"سبوتنيك" إنها " أحبت الفكرة كثيرا لأن الشجرة صنعت من العبوات البلاستيكية بطريقة جميلة ولا تستطيع تمييزها إلا إذا اقتربت منها".
وقال مواطن آخر: "أتمنى على الشعب اللبناني أن يتعلم من هذه التجربة، لأنها قد تكون إحدى الحلول لأزمة النفايات التي نعيشها في لبنان".
مناقشة