القاهرة - سبوتنيك. وقال الفريق الداعري، خلال لقائه في عدن، جنوبي البلاد، سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صفا، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "على المجتمع الدولي تكثيف الجهود الدولية ودعم اليمن في مواجهة إرهاب المشروع الإيراني التوسعي المهدد لأمن اليمن والمنطقة والعالم".
وأشار الداعري إلى "الدور الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية في محاربة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية في مختلف المناطق المحررة".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، "تطرق اللقاء إلى ما يقوم به الحوثيون من استهداف آثم للموانئ والمنشآت النفطية وزعزعة أمن الممرات البحرية وطرق التجارة العالمية، واستمرار عمليات التهريب الإيرانية للأسلحة والمخدرات وبكميات كبيرة إلى الحوثيين".
ومنذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر 2014، تتهم الحكومة اليمنية، إيران، بتهريب أسلحة وتقنيات عسكرية متطورة إلى جماعة "أنصار الله"، لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، من بينها الطائرات المُسيرة والصواريخ البالستية بعيدة المدى.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" هجوما على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، هو الثاني على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها إبلاغ الشركات النفطية بإيقاف عمليات التصدير ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذ من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها لدفع رواتب الموظفين.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.