وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن "الصين تدعم دائما تحسين العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران في أطر تعزيز استقرار المنطقة"، مؤكدة استعداد بكين لمواصلة لعب دور بناء في تنمية واستقرار منطقة الخليج"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف: أن "العلاقات بين الصين وإيران ودية تقليديا ويرغب الجانب الصيني في تعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الإيراني لمواصلة وتعزيز تقدم جديد في العلاقات الثنائية"، متابعا: "وقعت الصين وإيران على خطة تعاون شاملة وبدأ العمل التنفيذي مطلع العام الجاري".
وأردف ون بين، "ستتعاون الصين مع إيران لتعزيز التنمية المستقرة وطويلة الأمد للتعاون العملي بين إيران والصين"، مشيرا إلى "زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني هو تشون إلى إيران اليوم، والتي سيكون لها تأثير إيجابي على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران".
وكان وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنت استدعاء السفير الصيني لدى طهران، إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن استياء إيران الشديد من بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن وضع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومفاوضات الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: "تم استدعاء السفير الصيني لدى طهران إلى وزارة الخارجية وأعربت الخارجية للسفير عن استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث".
وأضاف كنعاني أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عبر في لقاء مع السفير الصيني عن استياء طهران الشديد من إدراج موضوع الجزر الثلاث ومفاوضات الاتفاق النووي في البيان الخليجي الصيني.
من جانبه، قال السفير الصيني لدى طهران، وفق البيان، إن بلاده تحترم السلامة الإقليمية لإيران، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الرياض كانت تهدف إلى المساعدة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاء في البند الثاني عشر من بيان قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي والصين، الإشارة إلى أهمية دعم الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي لقضية الجزر الثلاث التي تعتبرها إيران جزءا من أراضيها.