روسيا: صفقة الحبوب بحاجة إلى تعديلات والإمدادات لا تذهب إلى البلدان الفقيرة

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الاثنين، أن صفقة الحبوب بحاجة إلى تعديلات، مؤكدًا على أن إمدادات الحبوب الرئيسية من الموانئ الأوكرانية لا تذهب إلى البلدان الفقيرة.
Sputnik
إسطنبول - سبوتنيك. وقال فيرشينين للصحفيين، عقب محادثات في إسطنبول: "هذه المسألة مهمة جداً. وشغلت وقتًا كافيًا خلال مناقشاتنا (في إسطنبول مع نائب وزير خارجية تركيا). تحدثنا عن كيفية تنفيذ اتفاقيات إسطنبول التي تم توقيعها في 22 يوليو/ تموز من هذا العام، بشكل عام. وأريد تذكيركم بأنها تتكون من جزأين، جزأين في حزمة واحدة، (الجزء)الأول هو اتفاق رباعي الأطراف بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا على طول الممر الإنساني البحري، وهذا الجزء يتم تنفيذه بشكل غير سيئ، قمنا بزيارة مركز التنسيق المشترك (في إسطنبول)، وتعرّفنا على عمله، والتقينا بوفود روسيا وتركيا والأمم المتحدة. وأريد أن أشير إلى أن الممثلين الروس في المركز يعملون بإيثار وتفان".

وبحسب فيرشينين: "اطلع الوفد الروسي على كيفية سير عملية تفتيش إحدى سفن الشحن الجاف التي تنقل الحبوب من أوديسا".

"كانت سفينة الشحن هذه كبيرة وتحمل علم ليبيريا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 65 ألف طن من الحبوب، ومتجهة إلى إسبانيا. وهذا تذكير أن إمدادات الحبوب الرئيسية من أوكرانيا حتى الآن لا تذهب إلى أفقر البلدان، تذهب أولا إلى البلدان المتقدمة والمكتفية بما فيه الكفاية. وهذا بدوره يجبرك على التذكر حول كيف بدأ كل هذا. وللعلم تم التوصل إلى الاتفاق الرباعي تحت شعار ضمان الأمن الغذائي في المقام الأول، للدول الأكثر فقراً في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. اليوم للأسف لا تؤكد الأرقام أن معظم الحبوب تذهب إلى هذه البلدان. نعتقد أن هناك حاجة إلى تعديلات، كان الهدف منذ البداية من الجهود التي بذلها كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس تركيا هو مساعدة البلدان الأشد فقراً".

سيرغي فيرشينين
نائب وزير الخارجية الروسي
موسكو على اتصال مع الاتحاد الأفريقي بشأن الإمدادات المجانية للأسمدة الروسية
هذا، وكانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، وقعت في 22 يوليو/ تموز الماضي، في إسطنبول اتفاقيات بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية إلى السوق العالمية.
وتم إيكال مسؤولية تنسيق حركة السفن وتفتيشها والتأكد من محتوياتها، إلى "مركز التنسيق المشترك" الذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقراً له.

وتهدف الاتفاقيات للسماح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقراً، إلا أن معظم الشحنات في الواقع اتجهت إلى الدول الغنية، بما فيها الأوروبية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد ذكر في مناسبات عدة أن الغرب يقوم بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وليس إلى الدول المحتاجة لها في أفريقيا وآسيا.
مناقشة