وأشارت الصحيفة إلى أن "الغرب لم يعتبر روسيا حقا شريكا في الحوار. وأظهر اعتراف ميركل بشأن اتفاقيات مينسك أيضا أن بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، لا تمتثل لالتزامات المعاهدة على الإطلاق.
وفي وقت سابق، قالت ميركل إن الاتفاقات مع موسكو كانت محاولة "لمنح أوكرانيا الوقت". مشيرة إلى أنها تشك في أن دول الناتو كان بإمكانها فعل الكثير في ذلك الوقت كما تفعل الآن لمساعدة أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها أرادوا جر موسكو إلى صراع مع كييف، وأن تسوية الأزمة لم تحقق مصالحهم أبدا.
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من شركاء واشنطن، ظلت روسيا دائما عدوا محتملا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، بسبب قوتها العسكرية الهائلة ونظامها السياسي.
يذكر أن ميركل، قالت في وقت سابق، بأنها لا ترى داعيا لمشاركتها في تسوية الأزمة الأوكرانية، وأكدت أنها ستحل عن طريق المفاوضات يوما ما.
جاء ذلك إجابة على سؤال وجهته لها صحيفة "Zeit" الألمانية، حول إمكانية حل الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن جميع الصراعات تنتهي على طاولة المفاوضات.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مشاركتها في التسوية مستبعدة، أجابت ميركل: "لم يطرح علي اقتراح كهذا، وهنالك فرق كبير بين العلاقات القائمة على الإملاء، والمحادثات الودية المفتوحة".
وأشارت ميركل، إلى أن، محاولاتها السابقة لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا كانت تهدف لمنع وقوع الصدام بين البلدين، وأن فشل هذه المحاولات لا يعني أنها كانت خاطئة.
يذكر أن ميركل تنحت عن منصب المستشار العام الماضي بعد 16 عاما في المنصب، لتصبح ثاني أطول منصب مستشار في تاريخ ألمانيا بعد هيلموت كول.