في الأسبوع الماضي، وصل شي إلى الرياض لأول مرة منذ ست سنوات، حيث شارك في قمة مجلس التعاون الصيني الخليجي وفي أول قمة صينية عربية على الإطلاق، وفي البيان المشترك الذي صدر في ختام القمة، دعا القادة إلى "حل سلمي" لقضية الجزر الثلاث ذات المواقع الاستراتيجية.
وأثار البيان ضجة كبيرة في الرأي العام الإيراني، لأن الملكية الإقليمية لهذه الجزر كانت منذ فترة طويلة مصدر توترات دبلوماسية بين إيران ودول الخليج العربية، وخاصة الإمارات العربية المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن رئيسي قوله خلال اجتماعه مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هو تشون هوا: "تسببت مجموعة من البنود التي أعلن عنها خلال الزيارة الأخيرة لرئيس جمهورية الصين الشعبية إلى المنطقة في استياء وشكاوى من الشعب الإيراني وحكومته، وتطالب إيران بجدية بمراجعة هذه المواقف".
كانت المناطق المتنازع عليها تحت سيطرة القبائل العربية والإمبراطورية الفارسية في فترات مختلفة، ورغم أن الإمارات تدعي السيادة على الجزر، فإن المناطق الثلاث جميعها تخضع فعليا لسيطرة إيران لأكثر من 50 عاما. في عام 1980، رفعت الإمارات مطالبتها إلى الأمم المتحدة، لكن مجلس الأمن الدولي رفضها، وأغلق الملف.