القاهرة- سبوتنيك. وقال سينغ، في سلسلة تغريدات نشرتها وزارة الدفاع الهندية عبر حسابها بموقع "تويتر": "إن قوات جيش التحرير الشعبي الصيني حاولت تجاوز خط السيطرة الفعلية [خط الترسيم الفاصل بين أراضي الجانبين] في منطقة يانغستي بقطاع تاونغ وتغيير الوضع الراهن من جانب واحد".
وأضاف سينغ، بأنه "تم صد المحاولة الصينية من قبل قواتنا بطريقة حازمة وحاسمة".
وأشار وزير الدفاع الهندي، إلى أن المواجهة بين الجانبين أسفرت عن إجبار القوات الصينية على العودة إلى مواقعها، مع إصابة عدد من الأفراد من كلا الجانبين.
وأوضح سينغ، أن الجانبين، الصيني والهندي، عقدا لقاء في المنطقة في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري، لمناقشة الحادث وفقاً للآليات المعمول بها، مضيفاً أنه "طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال والحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود".
ولفت وزير الدفاع الهندي، إلى أن الحادث تم تناوله مع الجانب الصيني من خلال القنوات الدبلوماسية.
في سياق متصل، ذكر تلفزيون "نيودلهي"، أن القوات الجوية الهندية تسير دوريات نشطة على الحدود مع الصين في منطقة ولاية أروناتشال براديش، بعد أيام من وقوع اشتباكات بين الجانبين.
وأضافت القناة، نقلا عن مصادرها، أن "القوات الجوية الهندية بدأت تسيير دوريات قتالية نشطة فوق ولاية أروناتشال براديش بعد رصد زيادة في نشاط الطيران الصيني".
من جانبها، صرحت وزارة الخارجية الصينية، بأن الوضع على الحدود مع الهند مستقر، داعية نيودلهي إلى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، خلال إفادة صحفية: "الوضع على الحدود الصينية الهندية مستقر تماماً. الجانبان يحافظان باستمرار على الاتصالات دون عوائق بشأن القضايا الحدودية من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.
وأعرب وين بين، عن أمله بأن يتلاقى الجانب الهندي مع الصين في منتصف الطريق، وأن ينفذ بحسن نية التوافق المهم الذي توصل إليه قادة البلدين، بجانب الالتزام بالاتفاقيات ذات الصلة من أجل الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
يُذكر أن مصدر في وزارة الدفاع الهندية، صرح لسبوتنيك، يوم أمس، بأن 6 جنود هنود على الأقل أُصيبوا خلال اشتباكات وقعت مع قوات صينية على الحدود في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وقال المصدر إن الاشتباكات بين القوات الصينية والهندية في قطاع تاونغ بولاية أورناتشال براديش الهندية، أسفرت عن إصابات طفيفة لدى كلا الجانبين.
ويعد هذا الحادث هو الأول من نوعه منذ الاشتباكات التي وقعت في أيار/مايو عام 2020، عندما قُتل 20 جندياً هندياً وأٌصيب آخرون خلال اشتباكات عنيفة مع القوات الصينية في وادي جالوان بمنطقة لاداخ الهندية.